بادرت بصناعته الحرفية نورة كريمي

كيس الخبز القماشي استثمارٌ يحافظ على البيئة والصحة

كيس الخبز القماشي استثمارٌ يحافظ على البيئة والصحة
الحرفية نورة كريمي
  • القراءات: 593
رشيدة بلال رشيدة بلال

اختارت السيدة نورة كريمي أن تستثمر وقت فراغها في إعادة بعث حرفة كانت تمارسها النسوة قديما، ممثلة في إلصاق قطع القماش ببعضها البعض لصنع بعض القطع المنزلية، ومنه استهوتها فكرة إعادة استغلال القماش لتذهب إلى أبعد من ذلك، فوجهت تفكيرها في تقديم خدمة مختلفة للمجتمع ممثلة في صناعة أكياس قماشية لحفظ مادة الخبز، ومن هنا كانت انطلاقتها في عالم الاستثمار المنزلي.

ربط الاستثمار في قطع القماش بالخبز لم يكن من فراغ، حسب الحرفية نورة، وإنما كان بعد تفكير طويل بينها وبين أفراد عائلتها. وكانت الانطلاقة من كون القماش كمادة أولية متوفرة، وصناعة أكياس لحفظ مادة الخبز. والتخلي عن الأكياس البلاستيكية استثمار يستحق الخوض فيه، خاصة أن الكثيرين في السنوات الأخيرة، أصبحوا أكثرا وعيا في ما يخص القضايا المتعلقة بالصحة، لا سيما في ما يتعلق بمادة الخبز واسعة الاستهلاك.

وحسبها، فإن ولوج عالم الاستثمار المنزلي رغم بساطة الفكرة، يستحق دراسته للمراهنة على نجاحه، تؤكد المتحدثة؛ "وبالفعل، الهدف المسطر من وراء المشروع ليس فقط شغل وقت الفراغ وخلق نشاط اقتصادي ربحي، وإنما لديه أهداف أخرى، وهي القضاء على الكيس البلاستيكي الذي كان ولايزال من التحديات التي تواجه الدولة في مسعاها، لإيجاد الآليات المناسبة للقضاء عليه، خاصة أن فكرة الكيس الورقي لا تبدو عملية، وتحتاج إلى موارد مالية لإنجاحها".

وعلى صعيد آخر، أوضحت المتحدثة أن "صناعة كيس الخبز القماشي لم تكن بطريقة عشوائية، وإنما اعتمدت على بعض المعايير الهامة، ممثلة في اختيار نوعية مميزة للقماش الذي يحفظ الخبز، إلى جانب خياطة أنواع مختلفة لتلبي كل الأذواق والرغبات. كما تم مراعاة الجانب الجمالي؛ حيث تم طبع الأكياس برسومات لمادة الخبز؛ حتى يتم تشجيع المستهلك على اقتناء منتج ذي نوعية رفيعة، ولا يحتاج إلى أي كيس آخر لحفظ مادة الخبز؛ لأن، كما هو معرف، القماش من المواد التي تعمر طويلا وهي صديقة للبيئة، وتحقق أهداف التنمية المستدامة؛ لأن من السهل تنظيفها، وإعادة استغلالها".

وتتمنى الحرفية نورة أن تتمكن من خلال مشروعها، من الوصول بمبادرتها الفردية لأن تساهم في القضاء على الكيس البلاستيكي، وتحاول في الآفاق المستقبلية توسيع المشروع، وتصنيع الكيس القماشي على نطاق واسع، ليحل محل الكيس البلاستيكي.