أكد أمين عام جمعية "الإشراق" لمساعدة مرضى السرطان بغرداية، بابا إسماعيل محمد، الحرص على محاربة الداء بمساعدة المرضى في العلاج، ومن خلال العمليات التحسيسية التي تباشرها الجمعية من حين إلى آخر، عبر توزيع مطويات تحمل بين دفاتها الكثير من الإجابات التي يمكن أن يطرحها الشخص، للتعرف على كل تفاصيل المرض والأسباب المؤدية إليه، ومنه اجتنابها، مع عرض مفصل للحلول الغذائية والرياضية التي بفضلها يمكن تفادي الداء.

أشار السيد بابا اسماعيل في معرض حديثه، إلى أن السرطان يشمل مجموعة من الأمراض التي قد تصيب أي عضو في الجسم، وتتميّز خلاياه بالعدوانية والغزو، أي النمو والانقسام غير المحدود والقدرة على إصابة الأنسجة المجاورة وتدميرها. أكد أن المطوية أشارت إلى أن أسباب السرطان قد تعود إلى وجود تفاعل بين جينات الفرد وعدة عوامل، منها العوامل الإشعاعية المسرطنة، كأشعة الشمس فوق البنفسجية، والعوامل الكيميائية المسرطنة، مثل مكونات دخان السيجارة، و«لا فلوتوكسين" وهو أحد الملوثات الغذائية، و«الارسنيك" وهو أحد ملوثات الماء، إلى جانب العوامل البيولوجية المسرطنة، مثل أنواع العدوى الناجمة عن بعض الفيروسات أو الجراثيم وفرط الوزن وتعاطي التبغ والكحول.   

أعراض السرطان

للإشارة، خلال المراحل الأولى من الداء، ينشأ المرض بصمت، لكن هناك أعراض أولية لابد من الانتباه إليها، وليس ضروريا أن يكون الشخص مصابا بالسرطان حتى يراجع الطبيب للتأكد منها، فالمصاب بسرطان الرئة يكثر عنده السعال، أما من أعراض سرطان القولون؛ الإمساك أو الإسهال وظهور الدم في البراز بصفة متقطعة. بينما سرطان الدم، فمن أعراضه فقر الدم، في حين تظهر أعراض السيلان والنزيف خارج العادة الشهرية في سرطان عنق الرحم، ومن بين الأعراض المتقدمة للسرطان، انخفاض الوزن وفقدان الشهية.

الوقاية

تمت الإشارة إلى أن الوقاية من الداء تتم من خلال ثلاثة أمور هي؛ عدم الإكثار من تناول الدهون، اجتناب الوزن الزائد وممارسة الحركة، استهلاك المزيد من الألياف في الغذاء، عدم التعرض للمبيدات الحشرية، مع الكشف الطبي الدوري للتخلص من الأمراض في مراحلها الأولى إن وجدت، وإجراء فحص مبكر يضمن الشفاء من المرض.