يونس واعلي ناشط جمعوي يؤكد:

"كلنا مسؤولون على نظافة البيئة"

"كلنا مسؤولون على نظافة البيئة"
  • القراءات: 3344
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

أوضح يونس واعلي، إعلامي وناشط جمعوي، أن العمل التطوعي في الجزائر بدأ يعرف انتشارا واسعا، بعدما أصبح عدد كبير من الشباب يتحلون بوعي كبير في  مساعدة الفئات الهشة أو الأشخاص أو حماية البيئة والمحيط، لاسيما أن هذه الأمور باتت مهددة من قبل الإنسان، والدليل على ذلك ـ كما قال المتحدث ـ "حالة شواطئنا خلال كل موسم صيفي".

تحدث واعلي بالمناسبة، عن حملات التنظيف التي تمس الشواطئ مع انطلاق كل موسم صيفي قائلا "تتجند العديد من الجمعيات الخيرية خلال هذا الموسم، وقبل انطلاقته من أجل تنظيف الشواطئ. تبدأ المبادرة بإطلاق نداء عبر مختلف وسائل تواصلها، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عن طريق الاستعانة بالإعلام، أو توزيع مطويات عبر الأحياء، بهدف جمع أكبر عدد ممكن من المتطوعين، إذ يتم قبل ذلك تحديد المكان الذي يحتاج إلى تنظيف، ثم تنطلق الحملة التي تدوم من يوم واحد إلى أسبوع كامل، أي حسب نسبة تلوث ذلك المكان".

قال المتحدث "محيطنا اليوم مهدد بانعدام الحياة فيه، بعد سنوات من اليوم، بسبب لاوعي الإنسان الذي يعتبر عدو نفسه بتلويثه وتهديد الحياة في محيطه، لما يخلفه من فضلات سامة وبلاستيك. يمس هذا التلوث كل الأصعدة، خاصة المصانع الكبرى التي تلقي بفضلاتها في المحيط، وصولا إلى الفرد البسيط الذي يخلف وراءه فضلات مختلفة لا تتحلل في البيئة، من قارورات وأكياس بلاستيكية، إلى جانب علب وكارتون وغيرها، وهو ما يلوث البيئة من جهة، ويهدد حياة الكائنات فيها، ويشوه المظهر العام للطبيعة، من جهة أخرى.

قال واعلي بأن العديد من الشواطئ اليوم في الجزائر ومختلف الولايات الساحلية،  تعاني من مشكل التلوث، لدرجة أن البعض منها يستحيل السباحة فيها أو حتى الجلوس والاستجمام على رمالها، بسبب انتشار الفضلات على مستواها. وهنا يأتي دور الشباب من المتطوعين الذين يقومون بجمع الفضلات التي يخلفها المصطافون، لكن المشكل يكمن، يضيف واعلي، في "غياب ثقافة الحفاظ على نظافة المكان لدى بعض المواطنين، إذ يتعمدون إعادة تلويث البيئة ويتركون وراءهم الفضلات التي تشوه المكان وتجعله بؤرة لتكاثر الحشرات الضارة والأمراض".

أضاف المتحدث أن حملات التنظيف تتبناها كل مرة جمعية معينة، كما أن أفراد تلك الجمعيات قد يختلفون، إذ ينضم في كل مرة متطوعون جدد، لاسيما أن تلك الأعمال يتم تنظيمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بإطلاق الحملة ودعوة كل راغب في العمل فيها، إلى الانضمام للمجموعة بعد تحديد الشاطئ أو الغابة أو المحيط الذي يراد تنظيفه. ويتم في كثير من الأحيان التوجه نحو الأماكن الأكثر تضررا، لأنها تتطلب الكثير من اليد العاملة لإنجاح العملية، لذلك يتم إشراك المواطنين من كل المستويات وكل الفئات العمرية، وهو كما قال "ما يساعد أيضا على نشر ثقافة بيئية وسط المجتمع". مشيرا إلى أن تلك المبادرات تشجع أفراد المجتمع، لاسيما الشباب، على مفاهيم التطوع والنظافة والتنمية المستدامة.

في الأخير، دعا الناشط الجمعوي، المجتمع المدني وكافة المواطنين، إلى ضرورة العمل سويا لإبقاء سواحل البلاد نظيفة من غير ملوثات أو مخلفات، ضمانا للمحافظة على الحياة البحرية والبرية، مؤكدا أن المحافظة على البيئة مسؤولية الجميع، يتقاسمها الفرد والمؤسسة.

نور الهدى بوطيبة