المحلل السياسي الأستاذ مولاي بومجوط لـ "المساء":

كل المؤشرات توحي بنهاية الكيان الصهيوني في حربه العقائدية

كل المؤشرات توحي بنهاية الكيان الصهيوني في حربه العقائدية
المحلل السياسي الأستاذ مولاي بومجوط
  • القراءات: 435
  رشيدة بلال  رشيدة بلال

يرى المحلل السياسي الأستاذ مولاي بومجوط، بأن الكيان الصهيوني رغم ما يخيفه من  هزائم بعدما ضرب من الداخل وخضوعه مؤخرا لمطالب المقاومة المرتبطة بتبادل الأسرى، كلها مؤشرات تدل بما لا يدع مجالا للشك على انتصار المقاومة، مضيفا: "وأكثر من هذا، فان تركيبة المقاومة الفلسطينية تغيرت وتشبث المواطن الفلسطيني أكثر من أي وقت آخر بأرضه بعدما تبين بأن الحرب هي حرب عقائدية"

يقول الأستاذ مولاي بومجوط في تصريحه لـ"المساء" على هامش مشاركته مؤخرا في  لقاء  حول القضية الفلسطينية بولاية البليدة " من جملة المؤشرات التي تدل على انهزام الكيان الصهيوني  هي مجموعة من الإحصائيات  التي تؤكد  انهزامه ومنها تسجيل  350 ألف  من المستوطنين اليهود هاجرو إلى الخارج  واشتروا منازل لهم ما يعني بأنهم قرروا عدم العودة  بحثا عن حياة أكثر أمنا، إلى جانب إحصاء 51 مليار دولار من الخسائر الناجمة عن الحرب".

 وبعيدا  يضيف المتحدث "عن إمكانية  تقديم الدعم لهم من بعض الدول المطبعة والداعمة للكيان الصهيوني ألا أن هذا لا يخفي حقيقة أن المقاومة كبدت الكيان الصهيوني خسائر كبيرة في اقتصاده "، وأكثر من هذا  تشير المعطيات إلى أن 20 بالمائة من مؤسسات الكيان الصهيوني معطلة بسبب تداعيات الحرب فضلا عن طلبها للدعم   بمعدل 40 مليار دولار ثم 14 مليار دولار بصورة مستعجلة من الولايات المتحدة الأمريكية ،دون أن ننسى يقول المحلل السياسي "الحديث عن  جيش الاحتياط الذي يعتبر من الطبقة العاملة للكيان الصهيوني ما يعني بان الطبقة العاملة استنزفت هي الاخرى".

من المؤشرات أيضا الدالة على فشل الكيان الصهيوني في  حربه  النازية على قطاع غزة  بداية تكون  لوبي آخر  مناهض للحرب  بالولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي يمكن القول "بأن الحرب  فتحت أعين العالم  وهو ما  جعلنا  كمتابعين لما يحدث  ننظر إلى الجانب الإيجابي للحرب أو كما يقال رب ضارة نافعة ،لأن تاريخ الاستعمار تاريخ دموي وبالتالي لا يمكن الوقوف عند المجازر  التي ترتكب ولعل الحرب  الفرنسية على الجزائر،  خير نموذج لحجم الفاتورة البشرية التي  قدمت من أجل الاستقلال، والتي كان شاهدا عليها  مجاز الثامن ماي والتي دفعت  أبو القاسم  سعد الله في كتابه إلى القول، بأن فرنسا قضت على  أربعة أجيال  ما يعني 10 ملايين من المواطنين، وعليه فان ضريبة الدم هي التي تصنع الانتصار والتي قدمها ولا يزال يقدمها الشعب الفلسطيني.

وعلى صعيد آخر أكد المحلل السياسي "بأن الكيان الصهيوني النازي في مأزق حقيقي، لأنه استنزف  كل طاقاته  الأمر الذي جعلنا نقول" بأن  المقاومة الفلسطينية انتصرت  على صعيدين الأول أنها أعادت طرح القضية الفلسطينية،  و بدأت الصورة تتضح  خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية،  التي كانت كلها  داعمة للكيان الصهيوني واكتشفت حقيقته وعلى الصعيد العقائدي  بعدما تبين جليا بأن اليهود يقتلون بسبب العقيدة وهو ما  فضحت حرب المستشفيات التي عرت الكيان الصهيوني".

وردا على سؤالنا حول توقعاته لانتهاء الحرب بعد الهدنة، يرى المحلل السياسي الأستاذ بومجوط،  بأن الجيش  الذي كان يعتقد بأنه لا يهزم ويعتبر رابع أقوى جيش في العالم اهتزت صورته  نتيجة الاختراق الأمني الذي صنعته المقاومة ،لا نعول على القانون الدولي الذي افرغ من محتواه  و وجد لخدمة المصالح ، من اجل هذا نبني على  حجم التضحيات التي تعتبر  سلم الوصول  إلى الانتصار، والتي تعتبر بمثابة بداية النهاية للكيان الصهيوني  كما سموها  "لعنت العقد الثمانين".

يختم بالقول" الأكيد أن كل الخبراء يقرون بأنها بداية النهاية للكيان الصهيوني وكما يقال لم يدم أي محتل على أرض مستعمرة أمام شعب يؤمن بأرضه ومتمسك بعقيدته التي أرهبت العدو والعالم