أعدتها الجمعية الوطنية للممرنين المحترفين للسياقة

كتب خاصة في التربية المرورية للأطوار التعليمية الثلاثة

كتب خاصة في التربية المرورية للأطوار التعليمية الثلاثة
  • القراءات: 797
 رشيدة بلال  رشيدة بلال

عبّرت رئيسة الجمعية الوطنية للممرنين المحترفين للسياقة نبيلة فرحات، عن أسفها للطريقة التي يتم بها تدريس التربية المرورية بعدما تم إدراجها في المنظومة التربوية. وقالت بأن تلقين التربية المرورية يتطلب أن يكون وفق برنامج مدروس، تدعمه كتب خاصة بالتربية المرورية، وهو ما لا يوجد في المدارس؛ حيث يتم الاعتماد على بعض الإشارات القليلة في بعض الكتب، حول قانون المرور. 

وقالت فرحات في معرض حديثها إلـى "المساء" ، بأن الوصول إلى إكساب الأطفال التربية المرورية من خلال تعليمها بالمؤسسات التربوية، يتطلب أن يكون وفق برنامج خاص، يعتمد على كتب تخص التربية المرورية.

وبالمناسبة، قالت إنها انتهت، مؤخرا، من تحضير ثلاثة نماذج من الكتب الموجهة للأطوار التعليمية الثلاثة. وتحتوي الكتب على مجموعة من المعلومات تخص كل ما يتعلق بالتربية المرورية، كل حسب مستواه وقدراته؛ بدءا بالألوان والإشارات، ووصولا إلى تنظيم حركة المرور، واحترام قانون المرور، مشيرة إلى أنه يُنتظر عرض الكتب على وزارة الداخلية، ومنها على طاولة البرلمان، لتبنّي الكتب الخاصة بالتربية المرورية، ولافتة إلى أنها تعوّل بعد الاطلاع عليها، على تحويلها إلى وزارة التربية، التي، بدورها، تعرضها على اللجنة المتخصصة المكونة من ممثلين عن وزارتي التربية والنقل بمعية مختصين في المجال. وحسبها، فإن تعليم قانون المرور وتلقين التربية المرورية يبدأ بمنهجية، تنطلق من تخصيص مرجع لقانون المرور، موجه للفئة المتمدرسة، متمثل في كتاب التربية المرورية.

من جهة أخرى، أكدت المتحدثة أنها تراهن على كتب التربية المرورية؛ من أجل إنشاء جيل  متشبع بالثقافة المرورية، مشيرة إلى أن الهدف من وراء الكتب ليس الحديث عن حوادث المرور أو الجانب الإحصائي، وإنما الوصول إلى تعليم الطفل المقصود بقانون المرور؛ بداية بتعليمه أبسط الأبجديات حول الإشارات، وكيفية احترامها؛ للحد من إرهاب الطرق، الذي جعل الجزائر تحتل المراتب الأولى فيه.

وعلى صعيد آخر، أوضحت المتحدثة أنها خصت كتابا ثانيا في التربية المرورية، لفائدة طلبة المدارس القرآنية. وأعلنت أن "مركز الدراسات التابع لوزارة التضامن وقضايا الأسرة، سينظم قريبا، لقاء مع ممثلين من وزارة الشؤون الدينية، يعرض عليهم نموذجا من الكتاب، مكونا من ثلاثة أجزاء، موجها لطلبة المدارس القرآنية؛ للوصول إلى تكوين حتى الأئمة في مجال التوعية المرورية"، متمنية بالمناسبة، أن تتبنى وزارة الشؤون الدينية هذه الكتب التي تحتوي في جزئها الأول، على آداب الطريق. وفي الجزء الثاني سنن الركوب، بينما تناول الجزء الثالث سيرة الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ من خلال إدخال الأحاديث والأدعية. وقالت إن الكتاب جاهز، ويُعد مكسبا لطلبة المدارس القرآنية، وإضافة هامة في مجال التربية المرورية إن تم تبنّيه من طرف وزارة الشؤون الدينية، ليتم طبعه وتوزيعه بصورة مجانية.

وحول المشاريع المستقبلية أشارت المتحدثة إلى أنه تم مؤخرا، الاتفاق مع مدير قصر المعارض بالعاصمة، على تخصيص مساحة لتدريب الأطوار الثلاثة بمن فيهم طلبة المدارس القرآنية، حول كل ما يتعلق بالتربية المرورية. ويُنتظر أن يحتضن الفضاء موازاة مع ورشة الرسم لمعرفة كيف تنظر هذه الفئة إلى قانون المرور، تلقين دروس حول قانون المرور، بالتعاون والتنسيق مع مصالح الأمن والدرك الوطني والحماية المدنية.