تواصل جمعية "كافل اليتيم" فرع البليدة، بالتنسيق مع كل من جمعيتي "سنابل الخير" و"تكافل الجزائر" حملتها الخيرية في توزيع إعانات على العائلات المحتاجة، والتي زادتها الأزمة الصحية "كوفيد 19" حاجة أكثر، في ظل المعاناة التي تتخبط فيها الكثير من العائلات، لتعذر وصول تغطية أساسيات الحاجات اليومية.

أطلقت الجمعية حملتها قبل أسابيع، نظرا للوضعية الاستثنائية التي أدخلت العائلات في أزمة أخرى، لاسيما تلك التي فقدت مصدر رزقها بعد فرض الحجر الجزئي، وغلق غالبية المصانع والمؤسسات، ووجد الكثيرون أنفسهم عاطلين عن العمل رغما عنهم.

قال رئيس فرع البليدة عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الفئات الهشة بحاجة إلى إعانات ذوي القلوب الرحيمة أكثر من أي وقت آخر، لأن الجزائر اليوم تمر بجائحة شبيهة بكارثة إنسانية حقيقة، وباء "كورونا" من جهة، وعوز العائلات المحتاجة من جهة أخرى، لاسيما التي تحصي عددا كبيرا من الأفراد وأطفال يحتاجون غذاء متزنا وسليما، يقيهم من الجوع ويقوي مناعتهم من جهة أخرى، للتصدي للفيروس القائم. استغل أصحاب المبادرة تلك الصفحات عبر "فيسبوك" لنشر ما تحتاجه تلك الفئات، من محتاجين أرامل ويتامى، فضلا عن استغلال الموقع لجمع تبرعات دون أن يكون المتبرع مجبرا على كشف هويته، وعرض ما يحتاجونه باعتبار الجمعيات الناشطة الوسيط في العمل الخيري بين المحسن والمحسن إليه.

في إطار حملة توزيع قفة رمضان، تم تقسيم المبادرة إلى جزأين؛ الأول عبارة عن قفة لتغطية أساسيات الأسبوعين الأوليين من شهر رمضان الكريم، تجمع حوالي 25 مادة أولية، في حين يتم توزيع القفة الثانية في الأسبوع الثالث، وحسب حاجة العائلة لذلك.

تمت الاستعانة بالمساحات التجارية الكبرى لتقريب المواطن أكثر من العمل الخيري، من خلال وضع حاويات عند مخرج صناديق الدفع لكل راغب بالمساهمة في العمل الخيري، ولو بمادة بسيطة؛ كيس عجائن أو زيت أو حبوب جافة وغيرها، وإن رآها صاحبها بسيطة، إلا أن البعض بحاجة كبيرة لها، لاسيما في ظل الأوضاع السائدة التي تستدعي مساهمة الجميع لتقليص حدة الأزمة على العائلات المحتاجة.