فيما وزعت 2450 حقيبة مدرسية بلوازمها

"كافل اليتيم" ببومرداس تطلق حملة "شتاء دافئ"

"كافل اليتيم" ببومرداس تطلق حملة "شتاء دافئ"
  • القراءات: 576
حنان. س حنان. س

تمكنت جمعية "كافل اليتيم" لولاية بومرداس، من توزيع أزيد من 2450 حقيبة مدرسية بلوازمها إلى حد الآن، وما تزال العملية التضامنية، بمناسبة الدخول المدرسي، متواصلة، فيما تتحضر نفس الجمعية الخيرية لإطلاق حملة "شتاء دافئ"، داعية، في هذا السياق، المحسنين، إلى مد يد المساعدة للجمعية، سواء المادية أو العينية، حتى تتمكن من مواصلة إعالة وإعانة هذه الفئة الهشة من المجتمع. 

بلغت الحصيلة المؤقتة للعملية التضامنية لجمعية "كافل اليتيم"، بمناسبة الموسم الدراسي الجديد، 2450 حقيبة مدرسية بلوازمها، وزعت على يتامى الأسر المحصاة بالجمعية، وما تزال العملية متواصلة إلى غاية تمكين كافة اليتامى المتمدرسين بالأطوار التعليمية الثلاث، حسب ما أوضحه رئيس الجمعية الولائية، سليمان حمودي، متحدثا في المقابل، عن تأهب الجمعية لإطلاق حملة "شتاء دافئ" تحسبا لموسم البرد. وقال السيد حمودي في تصريح لـ"المساء"، أن فئة اليتامى من الفئات الهشة في المجتمع، التي تبقى بحاجة لإعانات مختلفة وبشكل متواصل، وهو ما يفسر إطلاق المكاتب البلدية التابعة للجمعية، حملة جمع ملابس الشتاء وكذا أغطية وأفرشة، تحسبا لتوزيعها على أسر اليتامى، تزامنا مع اقتراب موسم الشتاء والبرد.

بينما يبقى توزيع القفف الغذائية مستمرا على مدار السنة، حيث أكد في السياق، بأن بعض الحالات لا تملك أدنى مدخول، وهي تنتظر إعانات الجمعية، غير أن تراجع التبرعات سواء المالية أو العينية، أدى إلى تراجع عدد القفف الموزعة، يضيف العم سليمان، الذي أرجع هذا التراجع إلى موجة الغلاء التي مست مناحي الحياة، وضيقت على عمليات التبرع بشكل كبير. ودعا محدثنا كل أفراد المجتمع إلى التضامن مع فئة اليتامى بشكل متواصل، لما تواجهه هذه الفئة من تحديات كبيرة على كل الأصعدة، سواء متطلبات الحياة اليومية، أو الدراسة أو العلاج والتداوي.

في ذات الصدد، كشف العم سليمان عن حصيلة الجمعية للموسم الماضي، حيث سجلت مساعدة 472 حالة مرضية كانت بحاجة لإجراء فحصوات طبية متخصصة مختلفة، إضافة إلى 725 حالة أجرت أشعة وتحاليل، بعضها متخصصة جدا تتطلب مبالغ مالية هامة، ناهيك عن التكفل بـ17 حالة مرضية أجرت عمليات جراحية عند خواص، منوها بمبادرة بعض الأطباء الخواص من أصحاب العيادات، ممن أبرموا اتفاقيات مع الجمعية، للتكفل ببعض حالات الأرامل واليتامى في هذا الشأن، إما مجانا أو عن طريق تخفيض المبالغ المستحقة، ما جعل محدثنا في المقابل، يجدد النداء لكافة أطياف المجتمع للتضامن مع الجمعية، التي أكد أن عملها المباشر مع فئة اليتامى، تجعلها على اطلاع دائم ومستجد على الحالات الأكثر حاجة للمساعدة. 

كما تمكنت الجمعية، بفضل المحسنين كذلك، من بناء 15 منزلا لأسر يتامى، فيما استطاعت ترميم 10 منازل، ويوجه عمي سليمان نداءه في هذا الصدد، لكل محسن يستطيع المساعدة في هذا الشق، من أجل مساعدة أسر أخرى بحاجة إلى إعادة بناء منازلها المتداعية. كما وجه محدثنا نداء للتطوع بالجمعية ودعم نشاطاتها الخيرية، لاسيما من المتطوعات، حتى يتمكن من الوصول إلى الأرامل والوقوف على حالتهن بصفة دقيقة.