تمكنت جمعية "كافل اليتيم" ببومرداس، من تأسيس لجنة صحية هدفها التكفل الطبي  باليتامى وأسرهم. وحسب مريم حساني، المكلفة بالإعلام على مستوى اللجنة الاجتماعية للجمعية، فإن الأطباء من مختلف الاختصاصات ومن القطاعين العام والخاص، تفاعلوا كثيرا مع هذه الفكرة التي روج لها مؤخرا عبر الصفحة الرسمية للجمعية على فضاء "فايسبوك".

تعود فكرة إنشاء لجنة طبية للتكفل بالانشغالات الصحية لليتامى، إلى 3 سنوات خلت، من أجل ضمان تكفل باليتامى وأسرهم من الناحية الصحية والطبية. وتأتي هذه الخطوة بعد النجاح الذي حققته اللجنة الاجتماعية في أن تكون همزة وصل بين المحسنين واليتامى بولاية بومرداس؛ إذ تمكنت على مدار سنوات، من إيصال التبرعات إلى اليتيم في كل ربوع الولاية بدون كلل أو ملل.

وحسب محدثة "المساء"، فإنه بمجرد الإعلان عن تأسيس هذه اللجنة عبر فضاء فيسبوك، لقيت صدى واسعا من طرف الأطباء من مختلف البلديات من مختلف الاختصاصات ومن القطاعين العام والخاص، وهو ما سيساهم، لا محالة، في إنجاح هذه الالتفاتة التضامنية التي تزيد من تعميق اللحمة الوطنية بين أفراد مجتمعنا. كما لفتت مريم إلى أنه قبل التأسيس الفعلي كانت هناك زيارات إلى بعض الأطباء الخواص، لتحسيسهم بفكرة المشروع وأهدافه، ومباشرة أبدوا استعدادهم لدعمه.

أما اللجنة الصحية لكافل اليتيم التي يرأسها عبد الكريم حماش عضو ناشط بالجمعية، فإنها تحصي أعضاء متطوعين من الجيش الأبيض، منهم طبيبة عامة (تتحضر لاجتياز اختبار التخصص)، ومختص في طب الأطفال، ومختصة نفسانية، ومختص في الطب العام، ومختصون في طب العيون، والتأهيل الحركي وطب الأسنان، هؤلاء وضعوا أنفسهم وعياداتهم تحت تصرف اليتامى وأسرهم بجل بلديات الولاية؛ حيث إن لـ "كافل اليتيم" لجانا اجتماعية فرعية بكل ربوع ولاية بومرداس.

نشير إلى أن انخراط أطباء بالولاية من كل الاختصاصات ومن القطاعين العام والخاص، ساهم في تجسيد هذه الالتفاتة التضامنية في عز تفشي فيروس كورونا. أما عن الأهداف الأساسية للجنة الصحية فهي الرغبة في توحيد جهود مكاتب الجمعية في الإطار الصحي، والأهم التخفيف من أعباء المصاريف، والعمل على تقديم العلاج مجانا للأيتام والأرامل، إضافة إلى متابعة الحالات الصحية والنفسية لعائلات الأيتام وأسرهم، وكذا خلق فرصة للأطباء والمختصين للمشاركة في خدمة المجتمع في المجال الصحي، لا سيما في ظل جائحة كورونا، التي أظهرت تكافلا وتضامنا مذهلين على كل الأصعدة في مجتمعنا.

وفي الختام قالت مريم حساني: "تدعو "كافل اليتيم" ممثلي الجيش الأبيض ببومرداس، إلى الانخراط في المشروع"، آملة أن يحظى بعناية من أطلقت عليهم "سواعد الشفاء"؛ من أطباء خواص وعيادات خاصة ومخابر التحاليل الطبية ومراكز الأشعة ومخابر الأدوية وغيرهم، "لتحقيق هدفنا الأسمى، وهو رعاية اليتيم، وخدمة الأرملة في المجال الصحي".