رئيس نادي الدراجات النارية لولاية البليدة لـ"المساء":

قيادة الدراجات النارية في الجزائر بحاجة لتأطير

قيادة الدراجات النارية في الجزائر بحاجة لتأطير
  • القراءات: 1004
رشيدة بلال رشيدة بلال

اتجه الكثير من الشباب في السنوات الأخيرة، إلى اقتناء الدراجات النارية للتنقل بها، هروبا من زحمة الطرق، غير أن الجهل أو الاستهتار ببعض قواعد قيادة هذه المركبة، جعل معدل حوادث المرور يرتفع، حيث أنها تمثل 2 بالمائة من نسبة المركبات عبر كامل التراب الوطني، غير أنها تساهم بـ20 بالمائة من حوادث السير، الأمر الذي دفع بالمهتمين بهذا النوع من المركبات، إلى التوجه في مبادرات تطوعية لتنظيم هذا القطاع، من خلال التأسيس لنواد، تهدف بالدرجة الأولى إلى تعليم سائق الدراجة النارية القواعد الأساسية لقيادتها.

"المساء" التقت فيصل مالك، رئيس نادي الدراجات النارية لولاية البليدة، الذي حدثنا عن الغاية من التأسيس للنادي .. الأهداف المسطرة والآفاق المستقبلية، في هذا الحوار.

بداية حدثنا عن فكرة تأسيس نادي الدراجات النارية؟

❊❊ تعود فكرة التأسيس لناد خاص بالدراجات النارية، إلى الرغبة في تنظيم هذا القطاع الذي شهد في السنوات الأخيرة، فوضى، الأمر الذي دفعني، كعاشق لهذا النوع من المركبات، إلى المبادرة لتأسيس النادي الذي يزيد عمره عن 12 سنة، وتحول مع مرور الأيام، إلى ملتقى يجمع محبي قيادة الدراجات النارية عبر إقليم ولاية البليدة، وحتى من خارج الولاية، وعلى الصعيد الدولي العربي والمغاربي.

فيما تتمثل أهم الأهداف المسطرة من وراء التأسيس للنادي؟

❊❊ من جملة الأهداف التي بادرنا إلى تسطيرها عند التأسيس لنادٍ خاص بالدراجات النارية على مستوى ولاية البليدة، المعروف عن سكانها، استعمال هذا النوع من المركبات للتنقل بكثرة، بالمقارنة مع باقي ولايات الوطن الأخرى، تأطير الشباب على السياقة الحسنة للدراجات النارية، والتأكيد على وجوب احترام القوانين المعمول بها دوليا، إلى جانب الإشراف على حملات تحسيسية توعوية ذات طابع اجتماعي، على غرار ما قمنا به السنة الماضية، عند تفشي الوباء، حيث تم الاعتماد على سائقي الدراجات النارية في نقل المساعدات وتلبية احتياجات السكان في عز الأزمة.

إلى ماذا تتطلعون من خلال النادي؟

❊❊ في الحقيقية، اهتمامنا الكبير بكل ما له علاقة بالدراجات النارية، جعلنا نوسع من آفاقنا المستقبلية، حيث انخرطنا مؤخرا، في دول الدراجات العرب، وهي منظمة دولية تهدف إلى إعطاء دفع لسائق الدراجات النارية.

كم يقدر عدد نوادي الدراجات النارية على المستوى الوطني؟

❊❊ اتجه اهتمام محبي الدراجات النارية، إلى الرغبة في تأطير وتنظيم هذا القطاع، الأمر الذي ترتب عنه تأسيس عدد كبير من النوادي، فاق الـ400، منها 300 مهيكل، أغلبهم منخرطين في الرابطة الولاية والفيدرالية واتحاد الدراجات العرب والمغاربة، لتعزيز التعاون والتبادل الثقافي والسياحي بين هواة هذا النوع من المركبات.

بعيدا عن كونها وسيلة تنقل، ما هي الإضافة التي تقدمها الدراجة النارية لسائقها؟

❊❊ ركوب الدراجات النارية مثل غيرها من الدراجات الهوائية، قبل أن تكون وسيلة تنقل، يمكن من خلالها ممارس الرياضة الجبلية أو السياحة الصحراوية، عن طريق التنقل في أفواج لاكتشاف صحرائنا الشاسعة في رحلة مميزة، وهو ما نقوم به عادة، بالتنسيق مع بعض النوادي، عند الخروج في رحلات لنجوب الصحراء.

هل هناك اهتمام بالانخراط في هذه النوادي؟

❊❊ أبواب النادي مفتوحة لكل الراغبين في ركوب الدراجة النارية، من الجنسين (الرجال والنساء)... كما أن الإقبال كبير من الشباب للانخراط وتمكينهم من القواعد الأساسية المتعلقة بقيادة هذا النوع من المركبات، خاصة ما تعلق منها بوضع الخوذة، التي تعتبر من المخالفات الشائعة عند أغلب مستعملي الدراجات النارية، والحرص على التقيد بالزي المخصص لقيادتها، من أجل الحفاظ على جانبها الجمالي.