في سياق حملة التلقيح ضد فيروس "كورونا"

قوافل تحسيسية للحث على كسر حلقة العدوى

قوافل تحسيسية للحث على كسر حلقة العدوى
  • القراءات: 717
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

نظمت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهل، مؤخرا، حملة تحسيسية توعوية تسعى إلى تشجيع المواطنين على عملية التلقيح، في سياق الحملة الوطنية التي جاءت تحت شعار "بالتلقيح تعود الحياة"، عبر مكاتبها الولائية، لاسيما المناطق التي تشهد ضعف وصول المعلومة حول حقيقة اللقاح، حيث كانت الانطلاقة من مكتب تيارت، إذ شملت هذه الحملة المحلات التجارية والمقاهي، لتشجيع المواطنين و لتجار على التقيد والالتزام بالبروتوكول الصحي وتشجيع مختلف أطياف المجتمع على أخذ التلقيح. دعا القائمون على هذه الحملة التوعوية، إلى عدم الاكتراث لما يتم ترويجه من أقاويل كاذبة حول التلقيح ضد الفيروس، وإعلام المواطنين حيال نقاط التلقيح التي تقدر بـ185 نقطة على مستوى ولاية تيارت.

سيتم تعميم الحملة، حسب أعضاء المنظمة الوطنية لتشمل كافة التراب الوطني، تزامنا مع أكبر حملة وطنية للتلقيح ضد "كوفيد 19"، التي تستمر أسبوعا كاملا إلى غاية 11 سبتمبر الجاري، مما سيسمح باستفادة أكبر عدد من المواطنين، بما فيهم العمال والمتمدرسون، من جرعات التطعيم ضد الفيروس لضمان دخول اجتماعي ومدرسي هادئ وآمن، حيث جاءت الحملة، حسب أعضاء المنظمة، لإعادة بعث عملية التطعيم التي سجلت تراجعا في الإقبال على المراكز والفضاءات المخصصة، لتلقي جرعات التلقيح خلال شهر أوت الفارط، الذي أرجع المختصون سببه، إلى ارتفاع درجات الحرارة وعزوف البعض عن التوجه نحو مراكز التلقيح.

دعت المنظمة عبر صفحتها الجزائريين، إلى ضرورة التحلي بالوعي والمسؤولية، وتجنب الانسياق وراء الشائعات المثبطة لرغبتهم في التلقيح ضد فيروس "كوفيد -19"، مشددة على ضرورة التلقيح، باعتباره السلاح الأساسي والوحيد لكسر حلقة العدوى، التي أصبحت أكثر اتساعا، بحكم تضاعف سرعة الانتشار للسلالات المتحورة الجديدة، وآخرها المتحور "دلتا" الذي رفع من وتيرة انتشاره بثمانية أضعاف، مقارنة بالسلالة الأولى للفيروس، الأمر الذي يتطلب دق ناقوس الخطر بخصوصه.

في هذا الصدد، أكدت سميرة معيوش، طبيبة عامة لدى مصلحة الطب الجواري ببرج الكيفان، في حديثها لـ"المساء"، نجاعة اللقاح ضد متحورات فيروس "كوفيد -19" إلى حد الآن، موضحة أن اللقاحات المتاحة في الجزائر آمنة وموصى بها من طرف المنظمة العالمية للصحة، كما أنها آمنة على أصحاب الأمراض المزمنة وحتى ذوي الحساسيات، إذ لم يسجل بفعلها أي مضاعفات أو آثار جانبية خطيرة، على حد قولها.

أصرت الطبيبة على ضرورة التلقيح لتفادي المضاعفات الخطيرة للفيروس، والتي تؤدي إلى الوفاة من جهة، ومن جهة أخرى، كسر حلقة العدوى لإضعاف آثار هذا الفيروس القاتل، بالتالي منع ظهور سلالات جديدة، مشددة على أن التلقيح لا يعني عدم الإصابة، لكن تفادي المضاعفات، لاسيما ضيق التنفس، داعية إلى أهمية الالتزام بتدابير الوقاية حتى بعد تلقي اللقاح.