كثفت نشاطاتها الخيرية تزامننا وحلول عيد الفطر

"قوافل الخير" تراهن على مشروع "وقف الحيوان" لدعم الأرملة

"قوافل الخير" تراهن على مشروع "وقف الحيوان" لدعم الأرملة
  • 730
رشيدة بلال رشيدة بلال

كثفت جمعية "قوافل الخير" لرعاية الأرملة واليتيم، تزامنا والأيام الأخيرة من شهر رمضان، من نشاطاتها التضامنية، من خلال برمجة عدد من القوافل المحملة بالطرود الغذائية والمنح المالية، اتجاه مناطق الظل والمناطق المعزولة، لدعم الأسر الفقيرة، حيث يتم تقريبا، حسب ممثل "قوافل الخير" لولاية البليدة، منير لطرش، "توزيع 150 قفة خلال الأسبوع الأخير، بالموازاة مع إرسال ثلاث قوافل تضامنية نحو كل من تيسمسيلت وغيليزان ومستغانم.

قال نائب رئيس جمعية "قوافل الخير"، منير لطرش، في تصريح لـ"المساء"، بأن الجمعية تحاول الاجتهاد بشكل كبير لبلوغ الأهداف المسطرة في مجال التضامن، من خلال الرفع من عدد الصائمين الذين يتم تفطيرهم في مطاعم الرحمة، مشيرا إلى أن عدد الوجبات الموزعة وصل إلى 500 وجبة على مستوى بلدية بوفاريك، إلى جانب توزيع مبلغ مالي، عوض القفة، حفاظا على كرامة الأرملة ومنحها حرية الاختيار في شراء ما ترغب فيه.

من جهة أخرى، أشار المتحدث، إلى أن برنامج "قوافل خير" تختم نشاطاتها التضامنية في رمضان، كغيرها من الجمعيات الخيرية، ببرمجة حفل ختان لفائدة 100 طفل، حيث يتم اتباع كل الإجراءات التي دعت إليها وزارة الصحة، من أجل الحفاظ على سلامة الأطفال خلال عملية الختان، لتكتمل فرحة العائلات، دون نسيان، حسب المتحدث، "التكفل بكسوة 3 آلاف يتيم على مستوى ولاية البليدة فقط، في حين تم توزيع 700 كسوة عيد على الأيتام المسجلين بالجمعية، الذين اختاروا بأنفسهم كسوتهم، بدعم من المحسنين الذين عودوا الجمعية على منحها الدعم الكافي لتمويل برامجها التضامنية".

وحول البرنامج المسطر، بعد شهر رمضان الكريم، أشار المتحدث إلى أن جمعية "قوافل الخير" لرعاية الأرملة واليتيم أولت اهتماما كبيرا لمشروعها، المتمثل في تحويل المرأة الأرملة إلى سيدة منتجة، خاصة أن الجمعية تعتبر العمل الجمعوي، القطاع الثالث بعد القطاع العام والخاص، بالتالي فإن نشاطها لا ينبغي أن يوجه اهتمامه للعمل الخيري فقط، إنما التوجه نحو تمويل ومرافقة المشاريع الاقتصادية للأرملة المنتجة الماكثة في البيت، كاشفا في هذا الخصوص، عن تكفل جمعية "قوافل الخير" بتمويل مشاريع النساء الأرامل، اللواتي لديهن مشاريع يرغبن في الاستثمار فيها، وبالفعل يقول: "تمكنا من تمويل عدد من المشاريع لفائدة الأرملة في مجال صناعة الحلويات وصناعة الخبز التقليدي، خاصة في شهر رمضان، الذي اختارت فيه الكثير من النساء العمل في هذا المجال، بالنظر إلى الإقبال الكبير على هذه المنتجات المنزلية".

من المجالات التي أولتها جمعية "قوافل الخير" اهتماما كبيرا من حيث تمويلها ومرافقة الأرملة المنتجة فيها؛ تربية الحيوانات، خاصة في المناطق الجبلية أو المناطق ذات الطابع الرعوي الريفي، من خلال إطلاق مشروع "وقف الحيوان" الذي يتمثل، وفق المتحدث، "في تمكين الأرملة من الحصول على الحيوانات التي ترغب في تربيتها، سواء أغنام أو دجاج أو نحل، ويجري مرافقتها، من خلال اقتناء الجمعية لحاجتها من الحيوانات التي يتم تربيتها، ومن ثمة مساعدتها على النجاح في مشروعها"، مشيرا في السياق، إلى أن الهدف المسطر من خلال هذا المشروع، هو الوصول إلى جعل الأرملة منتجة وصاحبة مشروع اقتصادي، يفتح الباب لتوظيف غيرها من الأرامل.