بسبب إقبال ربات البيوت على مواقع التواصل الاجتماعي

قنوات الطبخ تحصد أعلى المشاهدات في رمضان

قنوات الطبخ تحصد أعلى المشاهدات في رمضان
  • القراءات: 582
رشيدة بلال رشيدة بلال

لم يعد تحضير مختلف الأطباق الرمضانية صعبا على ربات البيوت في شهر رمضان، بعدما أصبح أشهر الطهاة المحليين وكذا العرب، يقاسمون وصفاتهم عبر مختلف المواقع، الأمر الذي جعل من السهل التنويع في المائدة الرمضانية، وتجريب أطباق مختلفة من غرب وشرق وجنوب الوطن، وكذا أطباق مغربية وتونسية وتركية وخليجية ومصرية وسورية، حوّلت جل ربات البيوت إلى "شاف" في منازلهن.

تؤكد العديد من ربات البيوت اللائي تحدثت إليهن "المساء"، استمتاعهن بوقت تحضير الأطباق الرمضانية المختلفة بعدما أصبحت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، تسمح لهن بتجريب وصفات كن إلى وقت قريب، يجهلن كيفية تحضيرها، فبعدما كن يعتمد على كتب الطبخ التي قلّما تمكنهن من الحصول على النتيجة المرجوة، أصبح من السهل عليهن تحضير مختلف أنواع الوصفات بنوعيها المالحة والحلوة والتي لم يتعود عليها أفراد الأسرة، بمجرد الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي. وقاسمت صاحبات قنوات الطبخ، ما يقدمنه من أطباق، "مواقع التواصل الاجتماعي جعلت من مهمة الطبخ في رمضان سهلة، إذ يكفي كتابة اسم الطبق أو التحلية أو الحلويات، والولوج إلى مختلف القنوات لاختيار ما يناسبهن ويتماشى مع إمكانياتهن". وحسب ما جاء على لسان سيدة من سكان البليدة، فإن أكثر ما شدها إلى مختلف القنوات كقناة "أم وليد" التي لقيت شهرة كبيرة، أنها تمكنت، أخيرا، من إتقان بعض الأطباق التقليدية التي كانت تجد صعوبة في تحضيرها بسبب جهلها بالمقادير، والطريقة الصحيحة. وبحكم أن بعض المهتمات بعالم الطبخ من سكان البليدة، فقد كان من السهل عليها الدخول إلى قنواتهن، وتعلم عدد من الأطباق التقليدية.

ومن جهتها، السيدة "مريم. فهي الأخرى أكدت أنها منذ دخول شهر رمضان، لم تجد، مطلقا، مشكلة في تنويع المائدة الرمضانية، سواء في ما يتعلق بالطبق الرئيس أو غيره من الأطباق، كون ما تقدمه المهتمات بعالم الطبخ على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة على "يوتوب"، سمح لها بتعلم فنون الطبخ على أصوله، مشيرة في السياق، إلى أنها بفضل ما تشاهده يوميا، تمكنت من إمتاع أفراد أسرتها بالحريرة التلمسانية، وشوربة أهل الجنوب، مما مكنها من تنويع الأطباق، حتى لا يشعر أفراد عائلتها بالملل من الأذواق التي تعوّدوا عليها. وحسب ما جاء على لسان جل المستجوَبات، فإن من أهم الأمور الإيجابية التي تقدمها مختلف القنوات الخاصة بالطبخ على مواقع التواصل الاجتماعي سواء تلك التي يقدمها المختصون في الطبخ أو من بعض النسوة المحبات للطبخ، تمكين عدد كبير من ربات البيوت من تعلم فنون الطبخ، خاصة المبتدئات في عالم الطبخ، إذ يكفي تتبّع الخطوات التي يتم فيها تقديم شرح دقيق، للحصول على نفس الطبق، وبنفس الطريقة،.

وحسبهن، فإن هذه المواقع مكنت حتى الرجال من تعلم بعض الفنون. وتؤكد إحداهن أن أخاها الذي يعيش في المهجر، بفضل هذه القنوات، تمكن من تحضير شوربة رمضان بنفسه. وفي المقابل، أعربت بعض المهتمات بعالم الطبخ من صاحبات القنوات على مواقع التواصل الاجتماعي في حديثهن إلـى المساء، أعربن عن تمكنهن من حصد أعلى نسب مشاهدة عبر قنواتهن خلال الشهر الفضيل، خاصة عندما يتم طرح وصفات تتعلق بأطباق تقليدية، إذ يكون التفاعل كبيرا معهن، ويحصلن على كمّ هائل من التعليقات المحفزة على طرح المزيد من الوصفات المختلفة.