النشاط الإنساني والرياضي ينسيها مشاكلها

قمير سليم معاقة تعيش لإسعاد أمثالها

قمير سليم معاقة تعيش لإسعاد أمثالها
  • القراءات: 975
ع. بزاعي ع. بزاعي

تعتبر قمير سليم ممثلة الاتحاد الولائي للمعاقين حركيا في ولاية باتنة، نموذجا للمرأة المعاقة التي تحدت الواقع خلال عشريتين من النشاط الإنساني والرياضي، انطلق من عمق الأوراس وترعرع في الحركة الجمعوية. تحدت الواقع، ولم تعد إعاقاتها عائقا لتجسيد طموحاتها. اختصرت المسافة لتتبوأ مكانة لها في زخم الحركة الجمعوية، فضلا عن كونها تمثل الاتحاد الولائي للمعاقين حركيا في الولاية، الذي يضم أزيد من 3500 معاق حركيا يمثل فيه العنصر النسوي أزيد من 30 بالمائة،   تترأس ناديا نسويا للمعاقات أنجب بطلات عالميات، قاريات  وعربيات.

أبرزت محدثتنا الدور الريادي للدولة في التكفل بشريحة المعاقين،  مثمنة دور السلطات الولائية في هذا السياق، وطلبت بمناسبة حديثها إلينا التحسيس بضرورة تكثيف البرامج والمبادرات الجادة لإدماج هذه الفئة في المجتمع، تتويجا لجهود الدولة ضمن برامجها من خلال وزارة التضامن الوطني التي خصتها بعناية خاصة. مشاكل هذه الفئة، حسب محدثتنا، ستذوب تلقائيا مادامت الإرادة قوية، خصوصا بعد سن القوانين الجديدة التي ستعمل بنسب كبيرة على تذليل العقبات، وهي تحصي المشاكل الاجتماعية التي يعيشها المعاق سواء كان متمدرسا، رياضيا أو بطالا وأدرجت إلزامية تغيير الذهنيات والنظرة إلى هذه الشريحة.

قمير سليم تحظى باحترام وتقدير في الولاية وخارجها تبعا لنشاطها وتفانيها في العمل، ظلت طيلة هذه المدة تدافع عن حقوق المعاقين وتساهم في كل المبادرات من أجل توفير الأجواء اللازمة لبروزها واندماجها في الحياة الاجتماعية، وهي التي تحدت تقاليد المنطقة وتجاوزت حدودها لتصنع من المرأة المعاقة الأوراسية بطلة.

تتويجا لنشاطها ومسيرتها وتكريما لها، عينت من قبل وزارة الشبيبة والرياضة للإشراف على الرياضة النسوية، ولأن الطموح يكبر، تقول قمير التي تقدم بالمناسبة تشكراتها لمعالي وزير الشبيبة والرياضة  والسيد والي ولاية باتنة، محمد سلماني، ومدير الشبيبة والرياضة  بوخريصة اسماعيل: "إن تجربتي مع هذه الفئة هي سر مثابرتي، والمسؤوليات تكليف خصوصا عندما يتعلق الأمر بانشغالات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. مع الإشارة إلى أن المعنية عضو فديرالي بالاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين ونائبة الرئيس". تؤكد قمير أن سنوات نشاطها أنستها معاناتها وهي الموظفة التي ظلت تبحث في كيفيات إسعاد ذوي الإعاقة مثلها، وهي التي حرمت من حنان الأبوين، عاشت يتيمة مع ذلك وظلت صامدة وتحدت الصعاب. مشيرة إلى أن المشوار مازال طويلا، وتجدد دعوتها إلى المسؤولين بهدف تمكينها من مقر لائق.