فيما تم تنظيم معرض ولقاء شارك فيه مختصون وأجانب

قطاع البيئة يفتح آفاقا للمرأة وإدماجها في الاقتصاد المحلي

قطاع البيئة يفتح آفاقا للمرأة وإدماجها في الاقتصاد المحلي
  • القراءات: 535
❊  سميرة عوام ❊ سميرة عوام

جمع اللقاء التحسيسي والإعلامي الذي احتضنته عنابة مؤخرا، أكثر من 20 حرفيا منهم وطنيون وأجانب قادمون من عدة دول منها مصر ولبنان، من أجل إيجاد آفاق جديدة للاستثمار في قطاع البيئة مع تعزيز التواصل بين الحرفيين للإطلاع على كلّ ما هو جديد في سوق الشغل، وقد تمحور اللقاء حول دور المرأة في الاقتصاد المحلي وخروجها من التبعية الأسرية وهو اليوم الدراسي المنظم من طرف مديرية البيئة، بالتنسيق مع وكالة جيتي زاد الألمانية.

تضمن اللقاء محاضرة تحسيسية بمشاركة أخصائيين وأساتذة لهم تجربة في الميدان البيئي وكيفية استغلال المواد البلاستيكية لتحويلها إلى أشغال يدوية. وركّز الحضور على أهمية الاستثمارات النسوية في المجال البيئي، خاصة في مجال رسكلة النفايات بمختلف أنواعها، في إطار المحافظة على المحيط وتوسيع ثقافة إدماج المرأة في ميدان البحث عن كل قطعة في الطبيعة لتحول إلى مجسّم يعطي منتوجا جيدا في قطاع الاقتصاد المحلي، وهو ما عرضته مجموعة من الحرفيات على هامش اللقاء، حيث تم تنظيم معرض لمنتوجات النساء المستفيدات من الدورة التكوينية التي تم إطلاقها منذ أربعة أشهر في استغلال النفايات في المنتوجات الحرفية، وعليه تم إطلاق مشاريع مصغرة كانت قائمة على فكرة جسدت على أرض الواقع لتحول إلى مشروع استثماري من شأنه خلق مناصب عمل إضافية للبطالين، وحتى المتخرجين من مراكز التكوين المهني والجامعات. وحسب بعض الحرفيات، فإنّه تمّ مرافقتهن من أوّل فكرة إلى غاية تجسيد المشروع منها صنع حاويات ذات الحجم الصغير وسلال تخصّ موسم الاصطياف وتتماشى وخصوصية المكان، وهو ما يشجع المرأة الماكثة في المنزل على الاعتماد على نفسها والتفرغ للبحث عن أي مشروع يخلصها من التبعية الأسرية ويعود بالفائدة على التنمية المحلية.

في جناح آخر، شارك عدد من المستثمرين الأجانب كانوا قد عرضوا تجاربهم حول نجاح وتثمين ورسكلة النفايات، كما تم عرض طرق صحيحة في كيفية إطلاق مشروع مصغر من دون عراقيل وخوف، مع توسيع الثقافة الذاتية، وهو ما أكدت عليه إحدى الحرفيات من مصر. وعرض حرفي آخر من لبنان مشروعه للحرفيين الصغار والمتعلق باستغلال بعض المواد الموجودة في البيئة منها حزام الأمان وشوادر البواخر وبقاياها ليصنع أكياسا ملونة ذات أشكال جميلة تليق بالسفر والخرجات إلى البحر والطبيعة، ناهيك عن إنتاج محافظ حاملة  للكمبيوتر.