تنتج عن تعرض الجسم للبرودة الشديدة
"قضمة الصقيع".. عرض مرضي لا يجب الاستخفاف به
- 427
نور الهدى بوطيبة
أكدت زينب بوفراش، طبيبة عامة، على ضرورة الحذر من صقيع البرد، والجليد، وبرد الثلج الذي قد يشكل خطرا حقيقيا على الصحة، مشيرة في حديثها مع "المساء"، إلى أن هناك حالة عرضية تسمى بـ"قضمة الصقيع"، أو "عضة البرد".
وحسب اسمها، هي مثل العضة التي تتعرض لها بعض أطراف الجسم عند التعرض المستمر للصقيع والبرد الشديد، خاصة عند التواجد في الثلوج، إذ هي إصابة تنتج عن تعرض أجزاء من الجسم لدرجات حرارة شديدة البرودة تصل إلى حد التجمد، إذ تؤدي إلى تلف الجلد، والأنسجة، وفقدان الشعور حينها، مثل المخدر، فيبدأ وقتداك، بتغير لون المنطقة المتضررة. ويمكن أن تؤثر على أي جزء من أجزاء الجسم بما في ذلك الأنف، والأذن، والخدان والشفتان، لكن أصابع اليدين والقدمين هي الأكثر شيوعاً وتعرضاً للضرر؛ لعدم بلوغ الدورة الدموية تلك المنطقة بشكل أسرع يجعلها أكثر دفءا. وفي حالات متقدمة من تلك الإصابات قد يضطر الطبيب لبتر الأطراف المتضررة؛ لوقف الضرر.
وشددت الطبيبة على ضرورة ارتداء ملابس دافئة، مصنوعة، خصيصا، لتلك الأجواء، وكذا جوارب وأحذية عازلة للماء، ولحرارة الجسم؛ تمنع فقدان الحرارة الداخلية للجسم، وعلى حماية الأنف، والشفتين، والأذنين بقناع خاص، وارتداء قفازات عازلة ايضا، وعدم التعرض الطويل لتلك البرودة، مؤكدة أنها التدابير التي لا بد من أخذها بعين الاعتبار عند التوغل في الغابات، والتجول بين الثلوج، لا سيما إذا كانت الأجواء مغيَّمة، أو الرياح كبيرة تزيد من برودة الجو.