أصبحت تهدد صحة المرأة

قضاء البليدة يحسس النساء حول آفة المخدرات

قضاء البليدة يحسس النساء حول آفة المخدرات
  • القراءات: 606
رشيدة بلال رشيدة بلال

أكد النائب العام لدى مجلس قضاء البليدة، بأن المرأة الجزائرية أصبحت مهددة بآفة المخدرات بشكل كبير، الأمر الذي يتطلب العمل الجاد على معالجة الموضوع من طرف الشركاء الفاعلين، مؤكدا بأن المشرع وضع الأرضية التشريعية لمحاربة آفة المخدرات، خاصة بعدما تم تعديل القانون رقم 23/05، المؤرخ في 7 ماي 2023، المعدل والمتمم للقانون رقم 18/04، المؤرخ في 2004

قال النائب العام لدى مجلس قضاء البليدة، بمناسبة إشرافه على افتتاح فعاليات اليوم الدراسي، حول مكافحة ظاهرة انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية وتعاطيها، وتعزيز العمل التطوعي والتحسيسي، بمجلس قضاء البليدة، بأن المشرع الجزائري عندما أقدم على تعديل قانون، كان بهدف تحيين الترسانة القانونية واستكمال النقائص المسجلة في القانون رقم  18/04، خاصة بعدما تواجدت أصناف جديدة من المخدرات، التي لم تكن معروفة، مثل "الصاروخ"، والتي تشكل خطرا على صحة المواطن، وتهديدا للأمن القومي، حيث تم التركيز على التدابير العلاجية والحماية، أكثر من التدابير العقابية، لأن الغاية هي إعادة إصلاح المجتمع، لافتا في السياق، إلى أن الجزائر خلال الفترة الممتدة من 1962 إلى غاية سنوات السبعينات، لم تعرف المخدرات، وكان المجتمع نظيفا إلى غاية سنة 1973، حيث تم تسجيل أول قضية على مستوى القضاء، تخص المخدرات، وعلى أساسها صدر مرسوم خاص عاقب الفاعلين، بعدها تحولت الجزائر إلى منطقة عبور للمخدرات، وأصبحت مهددة بهذه الآفة.

في السياق، أكد النائب العام، بأن من أهم التعديلات التي جاء بها القانون المعدل؛ حماية الصيدلي الذي أصبح مهددا، حيث تم وضع صيغة قانونية جديدة، يجري على أساسها بيع بعض الأصناف من الأدوية، والتي تخضع لفهرس إلكتروني، يخضع لرقابة الجهات القضائية والمصالح الصحية، والذي يعتبر واحدا من الآليات الوقائية، حيث تم إلزام الصيدلي بالتبليغ بكل الوصفات التي لا تستجيب للتنظيم الجديد المعمول به.

من جهته، تحدث رابح عمور، قاضي تطبيق العقوبات بالمجلس، في مداخلته التي جاءت تحت عنوان: "ظاهرة المخدرات بين الرقابة الدولية وتطوراتها الراهنة في الجزائر"، أنه في سنة 2013، تم حجز 211 طن من المخدرات، وبلغت حجم المؤثرات العقلية، وفق الإحصائيات الأخيرة لسنتي 2021 /2022 ما مجموعه 11 مليون قرص، وتشير نفس المصادر، إلى أن تزايد الاستهلاك لم يقتصر على القنب الهندي، لكن على المخدرات الصلبة أيضا، حيث تم حجز كميات معتبرة، وهو ما يدل على أن حجم الاستهلاك في تزايد، وأن الأنواع كلها تدخل إلى الجزائر، مما يعني أن الخطر الذي هدد المجتمع الجزائري في تزايد، خاصة في مادة القنب الهندي، بسبب إنتاجه في دول إفريقيا.

وأكد المتدخل في الإطار، بأن تحول الجزائر في السنوات الأخيرة، من بلد عبور إلى بلد مستهلك، يتطلب التأكيد على العمل الوقائي من طرف كل الفاعلين في المجتمع. وحذر رئيس مجلس قضاء البليدة، محمد رقاد، في مداخلته، من نوع جديد من المخدرات، بدأت تنتشر في المجتمع الجزائري، تستهدف الشباب، وتتعلق بنوع من الموسيقى التي يستمع إليها الشباب في جنح الليل، والتي أصبحت هي الأخرى تشكل تهديدا جديدا، يضاف إلى الأصناف الأخرى، وتتطلب تفعيل الجانب الوقائي والوازع الديني، خاصة من طرف الأسرة، مؤكدا في الإطار، بأن التوعية من مخاطر المخدرات، لابد أن يتم تفعيلها عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع الإشارة إلى أن وسائل الإعلام التقليدية لم تعد تأتي بالنتيجة المرجوة في جانبها التحسيسي.