ماليزيا...

قراءة القرآن وارتياد المساجد

قراءة القرآن وارتياد المساجد
  • القراءات: 739

يعلن مسلمو ماليزيا عن قدوم شهر رمضان عن طريق القرع على الدفوف، إلى جانب إذاعة بيان في وسائل الإعلام الماليزية عن قدوم شهر رمضان، وترش الشوارع الرئيسة، وتنظف الساحات العامة، وتعلق أسلاك الزينة والمصابيح الكهربائية في الشوارع والمساجد.

تطوف السيدات بالمنازل لقراءة القرآن ما بين الإفطار والسحور، وترش الشوارع بالمياه عند ثبوت الرؤية، وتنظف المساجد ويضعون فيها البخور. في الريف الماليزي، يجتمع يوميا أهل الريف للإفطار مع بعضهم البعض، ويصنعون فتري مندي، وهي وجبة شهيرة في شهر رمضان، كما توجد عادة ماليزية في المناطق الريفية، حيث يتولى كل منزل في القرية إطعام أهل قريته، خلال يوم من أيام الشهر الكريم، لزيادة التماسك والتراحم.

يتعاهد أفراد الأسرة الماليزية على قراءة القرآن كاملا في البيوت خلال شهر رمضان، ويصبح الشغل الشاغل للجميع قراءة القرآن وارتياد المساجد.

في رمضان، يحرص الصبية في ماليزيا على ارتداء ملابسهم الوطنية، فيضعون على رؤوسهم القبعات المستطيلة، في حين ترتدي الفتيات الحجاب والملابس الطويلة الفضفاض.

تحرص المساجد على إشعال البخور طوال أيام شهر رمضان، ويرش البعض العطور والروائح الزكية في المساجد، تقديرا منهم لمكانة هذا الشهر في نفوسهم.

تفتح المساجد أبوابها طوال هذا الشهر في الليل والنهار، ولا تغلق مطلقا، على خلاف بقية أيام العام، وعند صلاة المغرب يُحضر أهل الخير بعض المأكولات والمشروبات، فتوضع على مفارش طويلة في الأروقة، وتكون الدعوة عامة ومفتوحة للجميع للمشاركة في تناول طعام الإفطار.

عند اقتراب موعد أذان المغرب، يتوجه الرجال والأطفال إلى المساجد القريبة من منازلهم، في حين تبقى النساء في المنازل لتحضير طعام الإفطار، ومع أذان المغرب، يفطر الرجال في المساجد على شراب محلي يعدونه مع بعض التمر، ثم يؤدون صلاة المغرب، ويعودون إلى بيوتهم لتناول طعام الإفطار مع عائلاتهم، ثم يخرج الجميع لأداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد.

من أشهر الأطعمة التي تحضر على مائدة الإفطار في شهر رمضان؛ وجبة جتري مندي التي تعتبر الطبق الماليزي الأشهر، وكذلك البادق المصنوع من الدقيق، وهناك الدجاج والأرز، إلى جانب التمر والموز والبرتقال.