في أجواء حميمية واستذكار لمرحلة الشباب

قدماء طلبة ثانوية بن شكاو بالمدية يلتقون بعد 39 سنة

قدماء طلبة ثانوية بن شكاو بالمدية يلتقون بعد 39 سنة
  • 967
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

في أجواء حميمية، وبعد فراق دام 39 سنة، التقى أكثر من 50 طالبا درسوا بثانوية "طهراوي أحمد" ببن شكاو في ولاية المدية، بين عامي 1980 و1984، في أجواء حميمية، استذكروا فيها محطات العلم والشباب وتحديات الحياة، حيث احتضن حفل اللقاء بيت الشباب الواقع في أعلى قمة بن شكاو، والذي حضره مدير الشباب والرياضة بالولاية وزميله بولاية تيارت، الذي كان طالبا بالثانوية المذكورة.

كانت مبادرة اللقاء مجرد أمنية راودت كل الزملاء، واختمرت في أذهان بعض الناشطين في ميدان التواصل الاجتماعي، حيث كان اللقاء أولا في الفضاء الأزرق، ثم تجسدت بعدها في الفضاء الأخضر، وبالضبط في بيت الشباب الواقعة في أعلى قمة بولاية المدية، حيث التقى أكثر من 50 طالبا وأساتذة ومشرفين تربويين، درسوا واشتغلوا بهذا المعقل العلمي، الذي تخرّج منه مئات الإطارات في عديد القطاعات.

وقد اختار منظمو المبادرة الفاتح جويلية، ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، تيمنا أولا بتاريخ استفتاء تقرير مصير الجزائر حول الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي، الذي جرى في 01 جويلية 1962، وثانيا أجواء التغافر في ثالث أيام العيد، حيث كان العيد عيدين، حسب الطلبة.

وقد عبر الحضور عن فرحتهم الكبيرة بهذه الاحتفالية، التي وصفوها بـ"الرائعة"، وتعانقوا فيها بعد قرابة أربعين سنة، كانوا خلالها في ريعان الشباب، وذكر بعض الطلبة القدامى، الذين التقتهم "المساء"، أن اللقاء أحيا فيهم روح الشباب، وهم اليوم شياب، وأعاد شريط ذكريات أكثرها حلوة، رغم قساوة الطبيعة وبساطة المعيشة وشبه انعدام وسائل الإقامة المريحة آنذاك، بل كانت هذه الظروف الصعبة، حسب الطلبة، سببا في نجاحهم وتألقهم وتقلدهم مناصب هامة في مؤسسات الدولة.

أكد لنا أحمد لونيسي، أستاذ متقاعد، مشرف على مجموعة قدماء طلبة بن شكاو على صفحة "الفايسبوك"، وأحد مهندسي فكرة اللقاء الحميمي، أنه لطالما كان يأمل في أن ينتقل اللقاء بين الزملاء من المواقع إلى الواقع، وقد تجسد ذلك بفضل مجهودات العديد من الزملاء، الذين احتضنوا الفكرة. 

كانت محطة اللقاء فرصة لتبادل المعلومات والأفكار، معتبرين اللقاء أرضية للقاءات أخرى مستقبلا، تكون أكثر تنظيما وحضورا للزملاء، الذين تعذر عليهم المشاركة، كما ترحموا على بعض الزملاء الذين توفوا، وآخرين هم في حالة مرضية منعتهم من التواصل وحضور اللقاء.