بعد فراق دام 48 سنة

قدماء طلبة إكمالية "بن باديس" بباتنة يلتقون

قدماء طلبة إكمالية "بن باديس" بباتنة يلتقون
  • 1344
عبد السلام بزاعي عبد السلام بزاعي

التقى أزيد من 60 طالبا وأستاذا وعاملا سابقا بإكمالية "عبد الحميد بن باديس" في باتنة، في أجواء حميمية استرجعوا خلالها ذكريات الدراسة للدفعة الأولى 1975/1971، بعد غياب دام أكثر من 48 سنة، استذكروا فيها محطات العلم والشباب وتحديات الحياة، حيث احتضنت الإكمالية حفل اللقاء، الذي نظمه قدماؤها، بالتنسيق مع جمعية "التواصل من أجل الأصالة والمعاصرة" بولاية باتنة .

 

تجسدت مبادرة اللقاء، التي كانت مجرد أمنية راودت الجميع، واختمرت في أذهان بعض الناشطين في ميدان التواصل الاجتماعي، حيث بدأ الحاضرون الوقفة بتحية الراية الوطنية في ساحة العلم، تبعتها قراءة الفاتحة والدعاء لشهداء الوطن وأرواح كل الزملاء والأساتذة  والإداريين والمراقبين والعمال المتوفيين، ثم جولة عبر الأقسام ومرافق المؤسسة.

لينتقل بعدها الجميع إلى القاعة الكبرى للمؤسسة، حيث شهدت الوقوف دقيقة صمت، لتذكر كل المفقودين، تبعتها كلمات ترحيبية بالحاضرين، لاسيما عائلة أول مدير للمؤسسة، الفقيد شليحي معاش، والمراقب العام السابق فيضالة عبد الله، ونائبه لخذاري محمد، والأستاذة المتألقة دوما عبد المالك فريدة، أستاذة مادة الإنجليزية، ومحمد العربي عبد الوهاب أستاذ الرياضة، والأستاذ رحيبي أحمد وقرابصي الخير؛ مراقب، والأستاذ بن فليس صالح وأحسن شراك، مراقب، وعائلة الفقيد مالكي السعيد الممرض، وعائلة الطالبين السابقين بوحنيشة لعلى وخرشوف امعنر، رحمه الله، وعائلة الفقيد زغينة والفقيد وطاس صالح مراقب سابق وعائلة عامر، مقتصد سابق، بالإضافة إلى ضيوف اللقاء رئيس المكتب الولائي الفدرالية، جمعيات أولياء التلاميذ، ونائبه اللذان قدما سجل أول جمعية لأولياء تلاميذ المتوسطة سنة 1973، والتي كان على رأسها رجل الأعمال المرحوم شعباني الوردي، وعضوي مكتب جمعية قدامى تلاميذ ثانوية بن بولعيد العريقة.

وقد عبر الحضور عن فرحتهم الكبيرة بهذه الاحتفالية، التي اختصرت ثمانية وأربعين سنة في ساعات الفرح والعناق، وذكر بعض الطلبة القدامى، الذين التقتهم "المساء"، أن اللقاء أحيا فيهم روح الشباب، وأعاد شريط ذكريات الدراسة، رغم قساوة الطبيعة وبساطة المعيشة وشبه انعدام وسائل الإقامة المريحة آنذاك.

وقد قامت الجمعية مع المنظمين، بوزغاية عبد الرحمان. مسعود بولقرون. رضوان العابد، بوزيدي عمار وبن دعاس جمال، بتقديم شهادات تكريمية وشهادات مشاركة للجميع.

أوصى المشاركون في ختام هذه الاحتفالية، بضرورة النظر في تجسيد فكرة إنشاء جمعية قدامى تلاميذ المتوسطة، لتشمل كل الدفعات، منذ افتتاحها إلى الآن، وتحضير اللقاء القادم في متسع من الوقت، لتمكين الجميع من المشاركة والحضور وتنويع أفكار اللقاء، وخاصة إنجاز جدارية خزفية لصورة الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس، مع نبذة عن حياته، في مكان ملائم داخل المؤسسة، توجيه التماس إلى مديرية التربية والمصالح المعنية لمزيد من الاهتمام بهذا الصرح العلمي، الذي تخرج منه العديد من إطارات الدولة في جميع المجالات، والقيام بالإصلاحات والترميمات اللازمة.

اعتبر الأستاذ كمال محجوب، رئيس جمعية التواصل من أجل الأصالة والمعاصرة، بولاية باتنة، هذه المبادرة التي تجسدت ميدانيا كفيلة بدعم برنامج جمعيته، وبحسبه، تجسد ذلك بفضل مجهودات العديد من الزملاء، الذين احتضنوا الفكرة، منوها في السياق  بهذه الوقفة النموذجية الجديرة بالاتباع من طرف كل المؤسسات، حفاظا على الذاكرة الجماعية، ودعما للتوصل وترسيخا لقيم الوفاء لتضحيات كل المخلصين.