أطلق قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية برنامج ”فليغرسها”، في إطار الحملة الوطنية للتشجير التي أطلقتها السلطات العمومية، مؤخرا، تنفيذا لتعليمات القيادة العامة، بمناسبة اليوم العالمي للتطوع المصادف للخامس ديسمبر، وتتواصل الحملة من ولاية الوادي بمبادرة من فوج ”المجاهد أحمد كرثيو” ببلدية قمار، بالتنسيق مع المدرسة الابتدائية ”دو الحفناوي”.

أوضح القائمون على هذه المبادرة، أن حملة التشجير ستتواصل إلى غاية شهر مارس المقبل، حيث تعتبر الفترة المثالية لاستكمال العملية، ردا على الجريمة الشنعاء التي اقترفت في حق الطبيعة، من خلال عدد كبير من الحرائق، التي أضرمت خلال الأسابيع الماضية، وأتلفت مساحات غابية شاسعة. فيما انطلقت الحملة بغرس مجموعة من الأشجار رفقة تلاميذ مدرسة ”دو الحفناوي” وعمالها، حيث شملت العملية محيط المدرسة وفناءها، مع توفير مصدر السقي لضمان نموها. أشارت القيادة العامة لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، وفق بيان لها تلقت ”المساء” نسخة منه، إلى أنه تم أيضا قبل فترة، تنظيم نفس الحملة بمدينة حاسي مسعود، حيث نظم فوج المشعل بالتعاون مع نادي ”نجوم الجنوب للكاراتي”، عملية تشجير ساحة مقر الفوج، شارك فيها منخرطو التنظيمين والأطفال وبعض المواطنين، لإعادة تهيئة الساحة وتزينها، في حين أشار نفس المصدر، إلى أن هذه العملية ستتواصل إلى غاية تحقيق الهدف المرجو، وهو بلوغ جميع الولايات بمشاركة مكاتب قدماء الكشافة الإسلامية، على غرار سطيف والمسيلة، تحت شعار ”شجرة لكل كشاف”.

وقد استفادت المسيلة في هذا الإطار، قبل فترة، من غرس 500 شجرة في إطار إحياء الذكرى الستين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، تزامنا واليوم الدولي للجبال، حيث قام فوجا ”الشهيد وعواع المدني” بالمسيلة، و”مالك بن نبي”، بمشاركة النوادي البيئية الكشفية التابعة لهما وإدارة سد القصب في المسيلة، بغرس أزيد من 500 شجيرة في محيط سد القصب. كما استفاد محيط السد من حملة تنظيف، فيما تم خلال المناسبة، توزيع كتيبات تروي مآثر شهداء الثورة التحريرية.