أصبحت سوق عين جاسر للأغطية والمفروشات الوجهة المفضّلة للعائلات المقبلة على تنظيم الأفراح والزواج من كلّ ولايات الوطن، خاصة لاقتناء ما يلزمها من هذه المحلات الشهيرة الخاصة ببيع الأغطية والمفروشات والزرابي وكلّ مستلزمات تجهيز العروس على مستوى الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين باتنة وسطيف.

فيما يتعلّق بأسعار السلع والمنتوجات المعروضة التي تشهد إقبالا كبيرا، فهي حسب من قابلناهم ممن يحضرون تجهيزات أعراسهم، فإنها مقبولة وفي متناول الجميع، لاسيما مع تعدّد وتنوّع الماركات حيث نجدها متفاوتة حسب الأحجام والألوان، فمنها المحلي مثل الزرابي الخفيفة ومنها المنتوج الأجنبي كزرابي ليبيا والخليج وزرابي اسطمبول التركية. ويرتكز اختيار العائلات في مجال المفروشات أكثر على الزربية التركية وخاصة منها المحفورة، لا سيما ذات قياسات 290/ 190 رغم غلاء أسعارها التي تتراوح بين 12 و35 ألف دج. أما الزربية المحلية الخفيفة فأسعارها منخفضة حيث تصل إلى 4 آلاف دج ما جعل الطلب عليها كبير، في حين يتضاعف الطلب على المقاعد الجلدية، الأفرشة الصوفية والاسفنجية والأغطية القطنية التي هي الأخرى تتفاوت أسعارها بين 1500 و5 آلاف دج وكذا شتى أنواع الستائر التي تتراوح أثمانها من 1500 إلى 10 آلاف دج، في حين يسجل الصالون المغربي حضوره بقوة هو كذلك، إذ نجد أسعاره بين 3 و25 ألف دج.

للإشارة، فإنّ المار من هناك يلاحظ من خلال ألواح ترقيم شتى أنواع السيارات الكثيرة المتوقفة بالمكان أنّ التسوق بهذا الفضاء، بات لا يقتصر على العائلات الباتنية فقط، بل أصبح مقصدا للكثير ومن مختلف جهات الوطن لاسيما أن موقعه يتواجد بمحاذاة مصنع إنتاج الأغطية بعين جاسر الشهير وطنيا، وكذا قربه من سوق دبي بالعلمة، وهو ما يؤهله لكي يصبح مستقبلا رائدا في هذا النشاط.

هذا ما أكّده التجار لـ«المساء"، حيث أفادوا بأنّ هذه السوق باتت قبلة للعائلات التي تأتي إليه خصيصا من عدة ولايات مثل سطيف، أم البواقي، تبسة، عين البيضاء، قسنطينة، المسيلة، خنشلة، ورقلة، بسكرة وولايات أخرى من الشرق، الوسط والجنوب، التي تقطع مئات الكيلومترات لمن أجل تلبية حاجياتها من هذه المحلات التي تخصصت فقط في هذا المجال، وهو ما استحسنه الباعة وكذا المسؤولين المحليين كونها ساهمت في خلق مناصب عمل جديدة كما من شأنها إنعاش هذا النوع من النشاط التجاري بالمنطقة ومنه ضمان مداخيل إضافية لخزينة البلدية.