"البحيرة السوداء" بأكفادو (بجاية)

قبلة سياحية تستحق الاستكشاف

قبلة سياحية تستحق الاستكشاف
  • القراءات: 570
 الحسن حامة الحسن حامة

تعرف مختلف المواقع السياحية بولاية بجاية، إقبالا منقطع النظير للمصطافين، بالنظر إلى رغبة الجميع في اكتشاف ما تزخر به عاصمة الحماديين من قدرات ومقومات طبيعية، خاصة على مستوى بعض المواقع، على غرار "يما قورايا"، و"رأس كاربون" ببلدية بجاية، و"الكهوف السحرية" بأوقاس، و"شلالات كفريدة" بتاسكريوت، و"البحيرة السوداء" ببلدية أكفادو.

تثير هذه الأماكن السياحية، فضول الكثير من العائلات التي ترتادها من مختلف الولايات، كما تعتبر منطقة ترفيه واستجمام وسط الغابات، بعيدا عن الشواطئ، حيث يفضل العديد من السياح الاستمتاع بالبحيرة السوداء، كما يزداد فضول الزوار خلال فصلي الربيع والصيف، في استكشاف مثل هذه الأماكن السياحية والترفيهية، وهو ما يعطي طابعا سياحيا ساحرا للمنطقة، رغم تواجدها وسط الغابة، وبعيدا عن الشواطئ والمدن السياحية.

تعرف البحيرة السوداء، حركة غير عادية خلال فصلي الربيع والصيف، إذ تتنقل العائلات لاكتشاف هذه المنطقة التي أضحت تستقطب الكثير من السياح يوميا، بالنظر إلى موقعها وطابعها السياحي الطبيعي، مقارنة بالمناطق الأخرى، حيث لا يكتفي المواطنون بالاستجمام قرب الشواطئ. ورغم النقائص المتعددة، التي يعاني منها هذا الموقع السياحي، إلا أنه أضحى يستقطب المئات من المصطافين سنويا، الذين يفضلون قضاء بعض أوقات الراحة والاستجمام بعيدا عن أمواج البحر، وضوضاء المدن، كما يفضل البعض اكتشاف المناظر الطبيعية، التي تمتاز بها المنطقة بدلا من التنقل إلى الشواطئ.

ولأن السياحة الجبلية أصبحت من المواقع التي يفضلها السياح خلال السنوات الأخيرة، فإن ذلك سيدفع السلطات المحلية إلى الاعتناء أكثر بهذه المواقع مستقبلا، من أجل ضمان مداخيل إضافية، بهدف تجسيد بعض المشاريع التنموية، التي يطالب بها قاصدو هذا الموقع، وإعطاء وجه آخر للسياحة بعاصمة الحماديين مستقبلا، خاصة في ظل الإمكانيات الطبيعية الكبيرة التي يزخر بها، في وقت يسمح طابعها السياحي بأن تكون من بين أهم المقاصد السياحية على المستوى الوطني.