المسابح الجوارية بتيسمسيلت

قبلة الأطفال والشباب في فترة الحر

قبلة الأطفال والشباب في فترة الحر
المسابح الجوارية
  • القراءات: 2129
❊ ق.م ❊ ق.م

تشهد المسابح الجوارية بولاية تيسمسيلت، منذ بداية فصل الصيف، توافدا كبيرا للأطفال والشباب خاصة مع الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة، وأضحى المسبحان الجواريان المغطيان ببلديتي خميستي وثنية الحد والمسبح الجواري المفتوح ببلدية سيدي سليمان قبلة للأطفال والشباب المحرومين من  الاستمتاع بشواطئ البحر في ظل نقص المرافق المخصصة لمجابهة حرارة الصيف وتمضية  أوقات ممتعة بها بعيدا عن خطر السباحة في المسطحات المائية بالمنطقة.

كما تعد هذه المرافق الرياضية الترفيهية المتنفس الوحيد لشباب وأطفال الولاية ومقصدا كذلك لعديد العائلات التي تقطن بالبلديات النائية للولاية على غرار سيدي عابد وبني شعيب وبني لحسن والمعاصم.

وتسجل هذه المسابح يوميا ما يفوق عن ثلاثة آلاف زائر ما بين شاب وطفل، بما يعكس الإقبال المتزايد على مثل هذه المرافق خلال موسم الاصطياف، استنادا إلى مصالح بلديات خميستي وثنية الحد وسيدي سليمان التي تسيرها.

ولجأ القائمون على هذه المسابح إلى العمل بنظام الأفواج بالنسبة للأطفال والشباب والكهول لتنظيم أوقات السباحة فيها وتلبية رغبات عشاق هذه الرياضة من كل الفئات العمرية في الاستجمام والهروب من درجات الحرارة المرتفعة.

وما يميّز هذه المرافق الترفيهية هو مصاحبة الأولياء لأبنائهم والذي يتشكّلون في طوابير طويلة ينتظرون فتح المسابح للولوج إليها، لاسيما في الفترة الصباحية وذلك رغبة منهم لاختيار أماكن مناسبة في حوض السباحة وكذا تفاديا للاكتظاظ التي تشهده هذه المنشآت خلال الفترة المسائية.

ولكن بالرغم من توفر مثل هذه المرافق بالولاية، إلاّ أنّ الكثير من الأولياء يشيرون إلى وجود نقص في التأطير المختص وكذا انعدام خدمات مرافقة لنشاط  السباحة على غرار فضاءات الراحة ومحلات لبيع المثلجات ومقاهي وغيرها.

وفي هذا الجانب، دعا السيد «م.ن» من بلدية ثنية الحد القائمين على تسيير المسبح الجواري المغطى بنفس الجماعة المحلية على توفير الظروف المناسبة لضمان استقبال جيد جميع الفئات العمرية ومنها تمكين الأطفال من المرافقة الضرورية واستحداث نشاطات تجارية وترفيهية وسياحية لفائدة الشباب والعائلات.

وتفتح هذه المسابح أبوابها منذ الساعة التاسعة صباحا إلى غاية العاشرة ليلا لاستقبال أكبر عدد من الوافدين إليها، مما يستدعي تجنيد إمكانيات بشرية ومادة  مهمة للتكفل بالعدد المتزايد للشباب والأطفال.

مساع لتكفّل جيد بالوافدين

من جهتها، تسعى مديرية الشباب والرياضة بمعية مصالح بلديات خميستي وثنية الحد وسيدي سليمان إلى ضمان تكفّل جيد وتقديم خدمات نوعية للوافدين على المسابح الجوارية خلال الفترة الصيفية، حسب مدير هذه الهيئة علي بودربالة.

وتشمل هذه المساعي إبرام اتفاقيات مع عدد من الجمعيات الرياضية والشبانية بغية تسيير جيد لهذه المسابح بما يسمح بتوفير مدربين مختصين في رياضة السباحة وكذا تنظيم منافسات دورية بداخل هذه المرافق الترفيهية.

كما تعتزم المديرية أيضا توفير عتاد السباحة الموجه لفائدة الأطفال الذين  تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 11 سنة وذلك بغية حماية ومرافقة هذه الفئة بأحواض السباحة، وفق المسؤول.

ومن جانبها، تعتزم المجالس الشعبية البلدية لخميستي وثنية الحد وسيدي سليمان إبرام اتفاقيات شراكة مع عدد من الهيئات والمؤسسات العمومية والجمعيات بغية تمكين موظفيها ومنخرطيها من استغلال المسابح الجوارية، حسب مسؤوليها.

كما ستسهر مصالح نفس الجماعات المحلية على توفير أعوان لتنظيف وصيانة هذه المسابح والحرص على تقديم خدمات في المستوى لفائدة الوافدين عليها من مختلف الفئات العمرية، استنادا إلى نفس المصدر.

ويذكر أن المسبحين الجواريين المغطيين لخميستي وثنية الحد قد دخلا حيز الخدمة صائفة السنة الماضية، فيما يرجع تشييد المسبح الجواري المفتوح لبلدية سيدي سليمان إلى نهاية الثمانينيات علما بأنه شهد أشغال تهيئة واسعة خلال سنتي 2002 و2003.

للإشارة، تتوفّر ولاية تيسمسيلت كذلك على مسبح نصف أولمي بعاصمة الولاية والذي  يستقطب يوميا خلال الفترة الصيفية أكثر من 800 وافد من مختلف الفئات العمرية.  كما أنها تعززت في الآونة الأخيرة بفتح مسبح مغطى جواري ببلدية برج بونعامة  وحوض للسباحة بعماري.