نفى عبد الرحمان عرعار، رئيس شبكة ندى للدفاع عن حقوق الأطفال وجود حالات اختطاف لأطفال في الجزائر بغية استغلالهم في التسول. وقال في حديث خاص لـ»المساء» إن الجزائر حققت قفزة نوعية في مجال الدفاع عن حقوق الأطفال بعد أن تمت المصادقة على القانون الجديد للطفل، الذي يعتبر مكسبا تم فيه تعزيز جملة من التشريعات الخاصة بالطفولة بما في ذلك استغلال الأطفال في التسول، مشيرا إلى أن التعديلات الأخيرة التي عرفها قانون العقوبات في 2014 كانت قد جرمت ولأول مرة التسول بالأطفال، بينما جاءت في قانون الطفل الجديد آليات تتحدث عن بدائل اجتماعية تبعد الطفل عن حياة التسول، و تتعلق تحديدا بمهمة المفوّض الذي يعتبر الآلية التي نعوّل عليها لضمان تمتع كل الأطفال بحقوقهم، ناهيك عن تحسين مستوى التكفل بمختلف الشرائح في وضع صعب بالفضاءات المفتوحة.
وعلى صعيد آخر، أكد رئيس شبكة ندى أن التسول بالأطفال في الجزائر مرتبط بالحالات الاجتماعية للأسر التي تعيش حالة من الفقر، الأمر الذي يدفعهم إلى الاعتماد على أبنائهم لاستعطاف قلوب الناس، إلى جانب بعض الحالات لأطفال من غير هوية تم التخلص منهم بعد التخلي عن كفالتهم، الأمر الذي يحتم عليهم التسول لتأمين لقمة العيش، وأخرى لأطفال فارين من المنازل يتم استغلالهم في التسول، مشيرا إلى أنه، وبلغة الأرقام ليس هنالك إحصائيات واضحة عن عدد الأطفال المتسول بهم، وأن الأرقام التقريبية تشير إلى أن الجزائر تحصي 11 ألف طفل يستغلون في التسول.