تنظمها جمعية "مستقبل الشباب"

قافلة مكافحة المخدرات تنطلق من الكاليتوس

قافلة مكافحة المخدرات تنطلق من الكاليتوس
  • القراءات: 864
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

جددت جمعية "مستقبل الشباب" لولاية الجزائر موعدها السنوي مع مكافحة المخدرات، من خلال إطلاق حملتها التحسيسية والتوعوية ضد مخاطر آفة المخدرات والمهلوسات التي تهدد حياة شبابنا، من خلال فعاليات الأسبوع التحسيسي بمركز التكوين المهني والتمهين "الخوارزمي" بالكاليتوس. جاءت القافلة هذه السنة تحت شعار "لا للمخدرات.. بالعلم نبني المستقبل".

أوضح خالد بن تركي، رئيس جمعية "مستقبل الشباب" لبلدية بئر خادم بالعاصمة، أن الجمعية تبنت عادة تنظيم هذه القافلة لفائدة الشباب، من خلال تنقلها عبر العديد من البلديات، للتقرب من أكبر شريحة ممكنة من الشباب، لتحسيسهم وتوعيتهم بمخاطر إدمان الأطفال والمراهقين على المخدرات والمهلوسات، وتعريفهم بمختلف أنواعها، وكذا سبل الوقاية منها، خاصة أن تفشي ظاهرة تعاطي هذه السموم يؤدي إلى تزايد عدد الجرائم بشتى أنواعها وتفكك المجتمع.

خلافا للسنة المنصرمة، يقول خالد بن تركي، إن قافلة هذه الطبعة ستقترب أكثر من الأطفال والشباب، بالدخول إلى المدارس والمؤسسات التربوية، إذ نظمت الطبعة السابقة في ساحات البلديات، وستتواصل فعاليات هذه الطبعة على مدار ثلاثة أشهر.

قال بن تركي؛ إن الجمعية عزمت على إنجاح هذه التظاهرة، بعد تجربتها السابقة التي ساعدتها على وضع برنامج أكثر فعالية في مجال حث الشباب على وقف التعاطي، وحث غير المدمنين على عدم الاقتراب من هذه الآفة، مهما ضاقت بهم الظروف، مضيفا أن هذه الطبعة ستشهد مشاركة العديد من الجهات، على غرار الديوان الوطني لمكافحة المخدرات، مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية الجزائر، الأمن والدرك الوطنيين، مديريات التكوين المهني، الصحة، الشؤون الدينية، الوكالة الوطنية للقرض المصغر، ديوان مؤسسة الشباب ومراكز معالجة الإدمان، فضلا على بعض الجمعيات الفاعلة في المجال والخاصة بالشباب ومكافحة المخدرات.

يقول محدثنا "ستستفيد 28 مؤسسة تكوينية تربوية بهذه الحملة التحسيسية، حيث ستحاول الجمعية تحطيم الرقم القياسي للسنة المنصرمة، والوصول إلى 14 ألف مستفيد من إرشادات وتوجيهات المشاركين ومنظمي الحملة التحسيسية".

في نفس الصدد، أوضح خالد بن تركي أن هذه التظاهرة التوعوية المنظمة من طرف جمعية "مستقبل الشباب"، بإشراف المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، والشراكة مع مديرية الشباب والرياضة وجمعية طلبة الصيدلة، ستتضمن معرضا تحسيسيا حول مخاطر تعاطي مختلف أنواع المخدرات والإدمان عليها من طرف الأطفال والمراهقين، وانعكاسات الأمر على استقرار المجتمع.

أوضح المتحدث أن هدف الأبواب المفتوحة ضمن القافلة التحسيسية، سواء على مديرية الأمن الوطني أو فرقة حماية الأحداث للدرك الوطني حول مخاطر آفة المخدرات، هو "توعية الشباب والأطفال والأولياء على حد سواء، بمخاطر استهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية، كما ستكون فرصة للإصغاء لانشغالات الشباب المدمن، ومحاولة إدماجهم في المدارس ومراكز التكوين والتعليم المهني".

أضاف بن تركي أن هذه الحملة التوعوية التي تعتمد على مقاربة العمل الجواري والاحتكاك بين مختلف الفاعلي،ن للقضاء على الظاهرة، على غرار مصالح الأمن الوطني والدرك الوطني والأخصائيين النفسانيين والصيادلة، هي بمثابة فرصة للتعريف بالآليات والمراكز المختلفة المتوفرة في الجزائر، والتي تساعد الأشخاص المدمنين على التخلص من هذه السموم، مشيرا إلى الأبعاد الخطيرة لآفة المخدرات التي تنخر المجتمع، وطالت حتى الوسط التربوي، وهو ما يستدعي تحرك الجميع من أجل مواجهتها. 

يعرف الموعد التحسيسي تنظيم لقاءات جوارية مباشرة، وتوزيع مطويات لفائدة الشباب والأطفال، تتضمن معلومات حول آفة المخدرات وطرق الوقاية منها، والأخطار التي قد تنجم عن استهلاكها من الناحيتين الاجتماعية والنفسية.