الجمعية الوطنية "نجدة الإنسانية"

قافلة تضامنية ومشروع عيادة طبية في الأفق

قافلة تضامنية ومشروع عيادة طبية في الأفق
  • القراءات: 1207
ع. بزاعي ع. بزاعي

جابت القافلة التضامنية للمكتب الولائي لجمعية "نجدة الإنسانية" بباتنة، عدة مناطق نائية في بلدية تالخمت، مؤخرا، في إطار العمليات التضامنية لفائدة المعوزين والفئات الهشة بالمناطق الريفية المعزولة في هذه الفترة، إيمانا منها بقدرات أعضاء المكتب الولائي للجمعية على صناعة التغيير وترسيخ قيم التكافل الإنساني والتضامن الاجتماعي.

تم اختيار هذه المنطقة، حسب القائمين على الجمعية، بناء على التجربة الكبيرة التي خاضتها في الميدان الإغاثي، لأن "تالخمت" تعتبر خط الفقر والمرض ونقص الوعي الصحي الأكبر في الولاية، وهذا معروف ومتفق عليه عند الرأي العام والمسؤولين والمحسنين.

تم خلال هذه الحملة التضامنية التي تندرج في إطار تطبيق البرنامج الإنساني، توزيع مواد غذائية وأفرشة وأغطية ووسادات على المعوزين، وأجهزة وعتاد خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا الأشخاص المسنين والمرضى طريحي الفراش، إضافة إلى طاقم طبي يسهر على القيام بالفحوصات الطبية.   

احتضن نشاط القافلة في اليوم الأول مركز "تالخمت مركز، الروضة"، وضم أنشطة تمثلت في إجراء فحوصات طبية عامة (رجال، نساء، أطفال) ومتخصصة (طب العيون)، وطب الأسنان، وتم من خلالها، تقديم تشخيصات وتوزيع أدوية وتوجيه المرضى لإجراء فحوصات متخصصة وتحاليل طبية وأشعة لدى أطباء خاصين، ومخابر تعاقدت معها الجمعية.

إلى جانب الورشات التحسيسية لضغط الدم والسكري، التي تم خلالها قياس ضغط الدم ونسبة السكر، للتشخيص المبكر لهذين المرضين، ومتابعة الحالات المشخصة، تم تقديم نصائح وإرشادات للوقاية من هذه الأمراض، فضلا عن توزيع إعانات عينية قفف غذائية، ملابس وأغطية. 

تضمن اليوم الثاني بمركز "أحجزات - المدرسة الابتدائية للشهيد سخراوي بن رابح"، إجراء فحوصات طبية عامة (رجال، نساء، أطفال)، ومتخصصة (طب القلب) وطب الأسنان، ونقل أعضاء الجمعية النشاط في يومه الثالث المركز "بويخليجن - المدرسة الابتدائية بن نجمة مبارك"، وقد حضر  النشاط الدكتور محمد غربي، رئيس الجمعية الوطنية "نجدة الإنسانية"، ومنشط حصة "اليد في اليد" نعيم سلطاني، التي استحسنها المواطنون بالمنطقة التي صنفت من أفقر المناطق النائية بالولاية، وحسب ما صرح به رئيس المكتب الولائي للجمعية، الدكتور كمال بوغارب، تم إجراء 717 فحصا طبيا مقسما، شمل 124 حالة للرجال 218 نساء و175 طفلا، كما شملت فحوصات 39 حالة لعلاج القلب، 59 حالة لطب الأسنان، إلى جانب ذلك تم توجيه 147 حالة لإجراء فحوصات مجانية وتحاليل طبية وأشعة، في حين استفادت 250 حالة من الأدوية بالمجان، وفق وصفات طبية، وفيما يتعلق بالإعانات العينة، كشف المتحدث عن توزيع 533 قفة غذائية. 

أشار رئيس المكتب الولائي للجمعية الدكتور بوغارب كمال، إلى أهمية هذه المبادرة وجهود جمعيته نجدة الإنسانية، مكتب باتنة الولائي منذ تاريخ تأسيسها في فيفري 2019، وانبثق عنها مكتبان بلديان (مكتب مروانة ومكتب رأس العيون) وناديان صحيان (نادي أطفال القمر ونادي الأرطوفونيا)، وأعقبه تأسيس مكاتب ولائية أخرى في كل من قسنطينة، تبسة، ميلة، سكيكدة، تقرت، الوادي، سوق أهراس وعنابة.

حرص رئيس المكتب الولائي للجمعية، على أن تتحقق الجمعية أهدافها الإنسانية، لإبراز نشاطها الدوري المتمثل في تنظيم القوافل طبية إغاثية للمناطق النائية، حيث اكتسبت الجمعية تجربة كبيرة في الميدان الإغاثي بتنظيمها 15 (خمسة عشرة) قافلة طبية إغاثية، نحو مختلف مناطق ولاية باتنة، من بينها بلديات أولاد السلام، تاكسلانت، عين توتة، المعذر، تالخمت، الرحبات، أولاد سي سليمان والقصبات.

أضاف محدثتا أنه في قاموس الجمعية برامج وصفت بالمهمة، إذ تحضر لمشروعي عيادة طبية وخيمة جراحية، في إطار مشروع خيري في بادرة وطنية تعد الأولى من نوعها، يقول "إذ تفضل محسن بالتبرع لفائدة المشروع بقطعة أرض صالحة للبناء، تمتد على 800 متر مربع"، وفي هذا الصدد، يدعو المتحدث الأطباء والمحسنين للمشاركة في هذا المشروع الخيري، أملا في وجود دعم مادي ومالي من السلطات الولائية لتجسيد المشروع عمليا.

للإشارة، شهدت ولاية باتنة، مبادرات مماثلة خلال السنة المنقضية، في إطار الحملة التضامنية التي حملت شعار "شتاء دافئ"، وتشمل توزيع مواد غذائية وملابس شتوية وأغطية وفحوصات طبية وبسيكولوجية، بالإضافة إلى حفاضات للأطفال وكراس متحركة للأشخاص المحتاجين في عدة مناطق عبر 10 بلديات، في مرحلة أولية تشمل عدة دشرات وقرى نائية، وتم وقتها توزيع أزيد من 2000 مدفأة لفائدة المدارس الابتدائية، ومراكز التعليم في القرى والمداشر.