بعد رفع الإجراءات الاحترازية التي دامت سنتين

قاعات الحفلات تستأنف أعراس ما قبل كورونا

قاعات الحفلات تستأنف أعراس ما قبل كورونا
  • القراءات: 789
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تشهد محلات بيع "جهاز العرائس" منذ أيام، إقبالا منقطع النظير، من طرف نساء والفتيات المقبلات على الزواج، يبدين من خلال تسارعهن بين المحلات، حماسا كبيرا لتنظيم زفافهن، بعدما طال انتظاره، بسبب الإجراءات الصارمة التي كانت تفرض غلق مختلف قاعات وفضاءات الأفراح في إطار الحدث من انتشار وباء "كورونا"، حيث دفع ذلك القرار الذي طال لأكثر من سنة ونصف السنة، إلى تأجيل مشاريع الزواج للعديد من الشباب والشابات، في انتظار رفع الإجراءات الاحترازية والاستمتاع بحفلات الزفاف، كما جرت عليه العادة.

أبدى العديد من الشباب والشابات بالعاصمة، ممن شملهم استطلاع "المساء"، ارتياحهم بخصوص عودة الحياة الطبيعية، وبعد رفع الإجراءات الاحترازية التي أدخلت الكثيرين في دوامة من الاكتاب لسنتين كاملتين، أجلت كل المشاريع الشخصية إلى موعد غير معلوم. في هذا الصدد، أعربت صبرينة من ولاية تلمسان، مقبلة على الزفاف خلال شهر أوت، عن فرحها وسرورها لإمكانية تنظيم زفافها، مشيرة إلى أن خطوبتها تمت قبل ثلاث سنوات، وكان زفافها مقررا خلال شهر جوان 2020، إلا أن ما حدث لم يكن في الحسبان، ولم يتوقعه أحد، حيث أغلقت كل الفضاءات وكأن الحياة توقفت فجأة، ولم يكن أحد يتوقع ما يحدث، مما جعل بعض المشاريع تتأجل بل وتتوقف تماما، بالنظر لما سجل من وفيات وضغوطات في الحياة الاجتماعية وكذا الاقتصادية، مضيفة بقولها: "إن الراحة التي نعيشها حاليا، بعد الأزمة، سمحت لنا بتنظيم حفل الزفاف، كما كنت دائما أحلم به، باجتماع أفراد العائلة في فضاء واحد دون خوف".

من جهته، وصف منير، عقد قرانه خلال الصيف الماضي بـ"الحفل الخاطف"، بعدما عصف فيروس "كورونا" بكل الترتيبات الخاصة بالوليمة، بحكم إقامته في دولة أجنبية، ولم يتمكن من القدوم إلى الجزائر في التاريخ المحدد، مما جعله يقدم على تنظيم عشاء خفيف بين أفراد العائلة. الجدير بالذكر، أن قاعات الأفراح استأنفت نشاطها خلال شهر أكتوبر من السنة المنصرمة، ضمن المرسوم التنفيذي المتضمن رفع الحظر عن كامل التراب الوطني، بعد استقرار الحالة الوبائية بالبلاد، مع الابقاء على درجة من الحيطة والحذر، وضرورة الأخذ بكافة التدابير الوقائية لمنع تفشي الفيروس، حسب ما أكده نذير قارة تركي، صاحب قاعة الحفلات الذي أشار إلى أن قرار فتح فضاءات الأفراح، كان مشروطا بالالتزام والاحترام الصارم للبروتوكول الصحي، من خلال التوقيع على تعهد على مستوى مديرية التجارة للولاية، عند استئناف النشاط.

وأوضح المتحدث أن استقرار الوضعية الوبائية منح المقبلين على الزواج راحة كبيرة، جعلتهم يقبلون على تنظيم حفلات زفافهم في قاعات الحفلات، كما جرت عليه العادة، وعن الأسعار، أكد المتحدث أنها شهدت ارتفاعا نسبيا، لمحاولة تخفيف ما عانته بعد غلق دام عدة أشهر بسبب الوباء، مشيرا إلى أن التكاليف تختلف باختلاف الخدمة، إذ يمكن أن يكون كراء القاعة لبضع ساعات دون أية خدمة أخرى، في حين يفضل آخرون كراء القاعة مع كل الخدمات المصاحبة لها من فريق طبخ وتقديم ومنسق أغاني وحتى مصورين، وتتراوح تلك التكاليف من 120 ألف دينار جزائري، لتصل أسعار بعض قاعات الحفلات إلى أكثر من مليون دينار جزائري، لاسيما القاعات على مستوى الفنادق التي شهدت ارتفاعا محسوسا في أسعارها.