تلجأ إليها العائلات بنيّة الخصوصية ودرءاً للفضيحة
فِرق "ممنوع التصوير" تلقى رواجا في أعراس الجزائريّين

- 1505

تشهد العديد من الأعراس بولاية وهران، منذ أشهر، انتشار فريق خاص مهمته "منع التصوير"، بعد الفضائح والمشاكل التي تَسبب فيها التقاط المدعوين صورا من أجواء الحفل و نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يدفع بكثير من النساء والعائلات لرفض حضور المناسبات وسط خوف من التقاط صور العائلة وخاصة الفتيات بلباس السهرة.
فريق "ممنوع التصوير" هي مجموعة فتيات في مقتبل العمر ممن يمارسن نشاطا جديدا وغير معتاد في المجتمع، وذلك بعد اقتحامهن مجال الأعراس والأفراح وفرض قانون خاص لا يتجاوزه أحد من المدعوين، وحسب المبادرين لإنشائه، وإنّ الدافع، ما شهدته بعض الأعراس من مشاكل وفضائح طالت المدعويين والعروسين، خاصة بسبب التقاط صور داخل قاعات الحفلات التي تكون غالبا مقتصرة على النساء فقط، وتنشر على صفحات التواصل الاجتماعي للعامة، حيث وجدت عدة فتيات صورهن أو فيديوهات يظهرن فيها وهن يرقصن ما يسبّب لهن إحراجا وحتى مشاكل داخل العائلة. وتقوم الفكرة على ارتداء مجموعة فتيات لباس خاص وشارات تحمل تسمية الفرقة، ومعها شعار ظاهر لمنع التقاط الصور، حيث تتّصل صاحبة العرس بالفرقة لضمان هذه الخدمة مقابل أجرة وتقوم الفتيات مباشرة بعد وصول الموكب الخاص بالعروسين بتطويق المدخل وسيارة العروسين على شكل فرق حماية الشخصيات لتنطلق عملية قنص كلّ من يحمل هاتفا نقالا أو كاميرا من غير فريق التصوير ومطالبته بإقفال الجهاز وهي عملية شاقة وصعبة تتطلب لباقة وهدوء خاصين. تدخل الفتيات بعدها القاعة إلى جانب العروسين، ليشرعن في توزيع مطويات خاصة على المدعويين تؤكّد منع التصوير داخل القاعة للعروسين أو المدعوين بساحة الرقص باستثناء من يحصل على موافقة العروسين أو الأقارب المنظّمين للعرس والذين يتم التعريف بهم قبلا لتفادي المشاكل، غير أنّ العملية لا تكون في الغالب سلسة حيث ترفض بعض المدعوات ذلك ويقمن بإخراج الهواتف للتصوير لتمنعها إحدى المراقبات من التصوير في مشهد يتكرّر كثيرا وهو ما يصعّب مهام المراقبات وذلك خلال كامل حفل الزفاف. والملاحظ أنّ الاستعانة بفريق "ممنوع التصوير" أصبح يتّسع بأعراس سكان ولاية وهران وذلك للنتائج الجيّدة التي يحقّقها الفريق في الحفاظ على خصوصية الأعراس، خاصة وأنّ الأمر يتعلّق بالنساء ولما لذلك من علاقة بالعادات والتقاليد والحرمة وتأكّد عدد من النساء والعائلات الذين حضروا الأعراس على أهمية تواجد مثل هذه الفرق للسهر على الخصوصية والسماح للمدعوين بقضاء ساعات في سترة وطمأنينة