دعوة لوقاية الفئات الهشة من الأنفلونزا

فيروس موسمي "أكثر خطورة" من كورونا

فيروس موسمي "أكثر خطورة" من كورونا
  • القراءات: 463
 دنيا. م دنيا. م

أكد البروفيسور في علم المناعة كمال جنوحات، أن الفئات الهشة من السكان مطالَبة بأخذ اللقاحات المضادة للإنفلونزا الموسمية؛ من أجل حماية أنفسهم من الأشكال الحادة لهذا الفيروس، الذي قد يكون "أكثر خطورة" من فيروس كورونا. 

وأوضح البروفيسور جنوحات، رئيس المخبر المركزي للمؤسسة الاستشفائية العمومية بالرويبة (الجزائر)، أن "أيام البرد والأماكن المغلقة تشجع على انتقال فيروسات الجهاز التنفسي، ومنها تلك الخاصة بالإنفلونزا الموسمية، وبالتالي فإن الوقت مناسب للفئات الهشة من السكان، بأخذ اللقاحات المضادة للإنفلونزا؛ من أجل تفادي الأشكال الحادة من هذا المرض".

وأضاف المتحدث، خلال لقاء خُصص، مؤخرا، للصحفيين حول موضوع "التطعيم ضد الأنفلونزا، الأشخاص المعرضون للخطر وبدون مناعة"، أن الفئات الهشة من السكان هم أولئك الذين يبلغون من العمر 65 سنة وأكثر، وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، ومن اضطرابات في المناعة الذاتية، والنساء الحوامل، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات.

كما أشار إلى أن 10 % من الاستشارات الطبية بالجزائر مرتبطة بأعراض الأنفلونزا، مضيفا أن التطعيم يسمح بالتقليص ما بين 60 و90 % من أخطار المضاعفات، مؤكدا على ضرورة إجراء التطعيم "كل سنة" بسبب المدة المحدودة لمفعوله (لا يزيد عن 6 أشهر)، وللطبيعة "المتحولة" لسلالات الفيروس.

وأضاف: "لهذه الأسباب فإن فيروس هذه السنة، ليس كالعام الماضي "، مشيرا إلى أن "بإمكان الأنفلونزا الموسمية في الظرف الحالي، أن تكون أكثر خطورة من كورونا". كما تطرق للتداخل بين أعراض الأنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا، مشيرا إلى "صعوبة التفريق" بين المرضين، وموصيا في هذا الصدد، باللجوء إلى التشخيص البيولوجي كوسيلة وحيدة للتمييز بينهما.

وفي هذا الصدد، دعا رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة، المعنيين بالأمر، إلى  تفادي التطعيم خلال ظهور الأعراض بحجة "عدم جدواه" من جهة، وللأخطار التي قد تهدد صحتهم من جهة ثانية.

ومن جانبها، حذرت المديرة المكلفة بالأمراض المتنقلة بوزارة الصحة، الطبيبة سامية حمادي، من "التلقيح الذاتي "؛ إذ إن رأي الطبيب "هام في ما يخص إمكانية تلقيح المريض". وأضافت أن الحصول على اللقاح المضاد للأنفلونزا على مستوى الصيدليات، لا يمكن أن يتم إلا بعد استظهار وصفة طبية.

تجدر الإشارة إلى أن الأنفلونزا الموسمية تصيب كل سنة مليارَ شخص في العالم، مسببة ما بين 3 و5 ملايين حالة خطيرة تؤدي إلى وفاة ما بين 290 ألف و650 ألف حالة متعلقة باضطرابات تنفسية.