مع حلول موسم الأفراح

فيروس "كورونا" يحرم العرسان من إقامة الولائم

فيروس "كورونا" يحرم العرسان من إقامة الولائم
  • القراءات: 678
 رشيدة بلال رشيدة بلال

بدأت، مع اقتراب موسم الصيف، بعض العائلات المقبلة على تنظيم حفلات زواج أبنائها، في التفكير بصورة جديدة، في تغير طريقة الاحتفال، بالنظر إلى عودة الوباء إلى التفشي، وسط تحذيرات المختصين المستمرة، الداعية إلى ضرورة احترام البروتوكول الصحي، وتجنب التجمعات والتباعد الاجتماعي. وحول البدائل المقترحة والحلول التي شرعت بعض الأسر في الترتيب لها، كان هذا الاستطلاع.

تعد مواسم الأفراح بالنسبة للعائلات الجزائرية، خاصة ما تعلق منها بالأعراس، من المناسبات التي يحسب لها ألف حساب، حيث تحرص فيها العائلات عبر مختلف ربوع الوطن، على إحياء العادات والتقاليد وإقامة الولائم ودعوة الأقارب والأحباب والجيران، والشروع في كراء قاعات الحفلات لعدة أشهر قبل حلول الموعد المحدد، بالنظر إلى الطلب الكبير عليها خلال موسم الصيف، غير أن وباء "كورونا" والخوف من العدوى، غيّر الكثير من المعطيات في تفكير بعض العائلات، وجعلها تبادر إلى التفكير بطريقة تجمع فيها بين إقامة العرس، مع التخلي عن بعض التقاليد خوفا من العدوى، من جهة، وعزوف بعض المدعوين على حضور مثل هذه المناسبات التي كانت السبب في تفشي الوباء.

وحسب استطلاع للرأي مس بعض المواطنات، فإن استمرار الوباء في التفشي لا يعني توقف الحياة، إنما يتطلب التعايش معه وأخذ الاحتياطات اللازمة، وحسبهن، لا يمكن بأي حال من الأحوال التوقف عن إبرام عقود الزواج، وإقامة الأعراس، لكن بطريقة تضمن سلامة الغير، وعلى حد تعبير مواطنة "فإنها تفكر في تزويج ابنتها دون إقامة عرس، والاكتفاء بدعوة أقرب المقربين إلى منزلها، والاكتفاء بوليمة عشاء يكون فيها عدد المدعوين معدودا على الأصابع"، بينما أشارت مواطنة أخرى إلى أن وباء "كورونا" علم الأسر الجزائرية درسا في التقشف خلال إقامة الأعراس، وعوض إنفاق أموال كبيرة في كراء القاعات والمبالغة في دعوة أعداد كبيرة من الأقارب والجيران، جعل الخوف من الإصابة بالوباء الجميع يفكر في طريقة لجمع عدد محدود من أفراد العائلة، على عشاء يقام بالمناسبة في المنزل، أو في مطعم، خوفا من الوباء;

بينما أكدت مواطنة أخرى تستعد لتزويج ابنها، أنها كانت تأمل في أن يزول الوباء من أجل أن تخص ابنها باحتفالية كبيرة، غير أن استمرار الوباء في التفشي وخوفها من عزوف البعض عن تلبية الدعوى، جعلها تفكر بصورة جدية، في الاكتفاء بإقامة وليمة صغيرة في المنزل، معلقة بالقول، بأن فيروس "كورونا" أعاد إحياء الأعراس في المنازل.