طالبت بتسهيل الحصول على الذخيرة

فيدرالية الصيادين تمنح57 رخصة لأعضائها المؤهلين

فيدرالية الصيادين تمنح57 رخصة لأعضائها المؤهلين
رئيس فيدرالية الصيادين لولاية البليدة، لطفي مرسلي
  • القراءات: 564
 رشيدة بلال رشيدة بلال

❊ تثمين لفتح موسم الصيد ودعوة إلى توفير مساحات أكبر

❊ الصيد الجائر والتغيرات المناخية قضت على بعض الطرائد

❊ صيد الكلاب الضالة عمل تطوعي لا غير

❊ تكوين 600 صياد ودورة تكوينية جديدة في فيفري

أعرب رئيس فيدرالية الصيادين لولاية البليدة، لطفي مرسلي، عن ترحيبه بقرار الافتتاح الرسمى لموسم الصيد من طرف وزير الفلاحة، بعد مرور أكثر من 30 سنة على تجميد الصيد في كل ولايات الوطن، متمنيا بالمناسبة، أن توافق مصالح ولاية البليدة على طلب السماح بممارسة الصيد بالأراضي التي تم اقتراحها، كون المنطقة التي لا تتوفر على مساحات تسمح بممارسة الصيد، على اعتبار أن غالبيتها محميات أو أراض مملوكة لخواص، مطالبا أيضا، بالإفراج عن الذخيرة لفائدة الصادين المستوفين لكل الشروط القانونية، ليتمكنوا من ممارسة هوايتهم، ومنه المساهمة في القضاء على الصيد العشوائي. 

تعتد هواية صيد الحيوانات البرية، أو ما يسمى" بالطرائد"، من الهوايات المحببة لدى عدد كبير من سكان ولاية البليدة، على اختلاف شرائحهم العمرية، حسب رئيس فيدرالية الصيادين لطفي مرسلي، الذي أشار، في تصريح خص به "المساء"، إلى الإقبال الكبير على تعلم كل ما يتعلق بالصيد على مستوى الفيدرالية، التي بدورها تبادر في كل مرة إلى الإشراف على تنظيم دورات تكوينية، وتقديم رخص صيد، بمعية محافظة الغابات، لمن أنهوا تكوينهم، مشيرا في السياق، إلى أن ولاية البليدة تحصي أكثر من 600 صياد حائز على رخصة الصيد مسجل لدى الفيدرالية، وأكثر من ألف صياد ينتظر الحصول على الرخصة، بعد أن حاز على تكوين حول كل ما يتعلق بالطرق القانونية لممارسة نشاط الصيد، متمنيا في الإطار، أن تستجيب المصالح الولائية وتوافق على القطع الأرضية الخمس، التي تم اقتراحها لممارسة الصيد في كل من بلدية بوقرة وحمام ملوان والعفرون وبلدية أولاد السلامة، ليباشر فيها صيادو البليدة هوايتهم، على غرار الصيادين في باقي ولايات الوطن.

قلة الفضاءات يحرم الصيادين من هوايتهم

تتطلب هواية ممارسة الصيد، حسب رئيس الفيدرالية، أن تقوم الجمعية بتأجير أرض لممارسة الهواية، غير أن الإشكال على مستوى البليدة، يتمثل في كون الأراضي التابعة للدولة مساحتها صغيرة، بينما باقي الأراضي تابعة للخواص، وحتى يسمح بممارسة الصيد لابد أن تقدر المساحة بـ250 هكتار، وأمام هذا، سعت الفيدرالية، حسب المتحدث، إلى البحث عن بعض الأراضي التي تستجيب للمعايير القانونية، حيث تم تحديد خمس قطع أرضية واقتراحها على المصالح الولائية، في انتظار الموافقة عليها والشروع في ممارسة النشاط، من هواة الصيد، بعد انقطاع دام لسنوات.

وفي انتظار ذلك  يردف المتحدث: "هناك أيضا مساع لممارسة هواية الصيد في بعض الولايات التي تتوفر على أراض واسعة، على غرار ولاية المدية، في إطار التبادل بين الصيادين بشكل قانوني". من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن هواية الصيد بالنسبة لهم، لا تقتصر على صيد الطرائد فقد، إنما سبق للمصالح الولائية وأن تواصلت مع الفيدرالية من أجل القضاء على الخنزير البري، حيث تم القيام ببعض عمليات الصيد للتقليل من انتشار هذا الحيوان، بعد الشكاوى الكثيرة لسكان الشريعة، لافتا إلى أن هذا النشاط يدخل في إطار العمل التطوعي الذي تقدمه الفيدرالية لصالح المجتمع.

تسليم 57 رخصة لصيادين مكونين ودورات تكوينية جديدة في الأفق

وحول أهمية الصيد كهواية محببة لدى الكثيرين، أشار المتحدث إلى أن هواية الصيد لا تتوقف عند كونها هواية قنص وقتل الطريدة، إنما هي عملية غاية في الأهمية، لأنها تقضي من جهة، على الصيد العشوائي، ما يعني أن العملية تتم في إطار قانوني، بالتالي يتم محاربة الصيد الجائر الذي يتم بالاعتماد على الأضواء الكاشفة، ويستهدف بعض المحميات، أين يتم قتل حيوانات نادرة، مردفا: "خاصة أن الصيد العشوائي شهد في السنوات الأخيرة تزايدا كبيرا"، مضيفا: "وقفنا على حالات تم فيها صيد حيوانات في مرحلة التكاثر وأخرى لحيوانات  نادرة"، بالتالي ـ حسبه ـ: "فإن الافتتاح الرسمي لموسم الصيد يساعد على تقنين الصيد، الذي بدوره يحافظ على التوازن الإيكولوجي للبيئة".

على صعيد آخر، أكد المتحدث أن الفيدرالية وفي إطار برنامجها السنوي لمحاربة الصيد العشوائي، قامت مؤخرا بتسليم 57 رخصة صيد للصيادين المشاركين في الدورة التكوينية العاشرة، ومنه الانطلاق في التحضير لدورة تكوينية جديدة، تبدأ شهر فيفري المقبل، استجابة للطلبات الكثيرة على طلب التكوين في مجال الصيد، لافتا في السياق، إلى أن الفيدرالية تمكنت من تكوين 600 صياد محترف يمارس الهواية بطريقة قانونية.

التغيرات المناخية تهدد هواية الصيد 

قال المتحدث: "ما  نرغب في لفت الانتباه إليه، سواء على مستوى ولاية البليدة أو الولايات المجاورة، أن عدد الطرائد سواء تعلق الأمر بطيور الحجل أو الأرانب البرية التي يتم صيدها، أصبح قليلا في السنوات الأخيرة"، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب، أهمها التغيرات المناخية وما ترتب عليها من شح في الأمطار، والحرارة الشديدة والجفاف خاصة ببعض الولايات، إلى جانب الصيد العشوائي الذي يمارسه أشخاص غير محترفين، ما أساء إلى الهواية وإلى الكائنات البرية.

وردا على سؤال "المساء"، حول ما إذا كان صيد الكلاب الضالة يدخل ضمن نشاطهم، أشار المتحدث إلى أن جمعيات الصيادين في الحقيقة، نشاطها ينحصر في صيد الطرائد البرية ممثلة في  طائر "الحجل" وطائر "الزرزور"، والأرانب البرية، غير أن الجمعيات تبادر في حالات استثنائية إلى صيد الكلاب الضالة، للمساهمة في الحد من انتشار هذه الحيوانات التي أصبحت تشكل تهديدا للساكنة، خاصة في بعض البلديات، داعيا في هذا الإطار، إلى إعادة فتح محشر الكلاب الضالة على  مستوى بلدية بني مراد، لإبادة هذه الحيوانات بطريقة رحيمة.