يرفض عبد الرحمان عرعار رئيس شبكة «ندى» للدفاع عن حقوق الأطفال، حصر خطورة الألعاب الإلكترونية في لعبة «الحوت الأزرق» التي تسببت في الآونة الأخيرة، في مقتل عدد من الأطفال. وقال في تصريح لـ«المساء»، «سبق للشبكة أن حذّرت من مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال، بالنظر لما تشكّله من تهديد، كون هذه الألعاب لا حدود لها ويمكنها أن تذهب بعقول الأطفال إلى أبعد مدى، مشيرا إلى أنّ ارتفاع حصيلة ضحايا لعبة «الحوت الأزرق» كشف حقيقة الغياب الكلي للرقابة الأبوية، التي لعبت دورا كبيرا في استسلام الأطفال لها، وإلى قلة الفضاءات التربوية التي تحمي هذه الفئة وتشغل وقت فراغهم، الأمر الذي جعلهم يختارون العزلة بالفضاء الافتراضي».

الحل الكفيل بتأمين الحماية للأطفال من مخاطر الأنترنت، عموما، لا تتحقق - حسب  عرعار - إلاّ بالرفع من مستوى يقظة الأولياء وإن عجزوا عن القيام بدور الرقابة لصعوبة التحكّم بمثل هذه الوسائط التكنولوجية، من جهة، وإدمان بعض الأطفال عليها «لابد - يقول - من حرمانهم من الأنترنت، كحل احترازي إلى حين الانتهاء من حجب اللعبة، ولما لا حجب أيضا جلّ الألعاب الأخرى، التي تشكّل خطرا عليهم»، مشيرا إلى أنّ شبكة «ندى» بادرت من جهتها إلى إطلاق حملة تحسيسية واسعة عبر الوطن، لتوعية الأولياء، داعيا في الإطار المفوضية إلى عدم الاكتفاء بإجراء الحجب بل الذهاب إلى أبعد من هذا من خلال التدخل على مستوى رسمي، ليكون هنالك عمل إقليمي دولي، مردفا «أنّ شبكة «ندى» تدعو اليوم إلى ضرورة مباشرة إجراءات قانونية على مستوى الأمم المتحدة وعلى مستوى المنظمة الدولية لتكنولوجيات الاتصال لحث الهيئات القضائية الدولية على التدخل ليتم متابعة الجناة»، مشيرا إلى أنّ المطلوب اليوم تنسيق دولي لمحاربة مثل هذه الألعاب التي تشكّل خطرا على حياة الأطفال.