يتطلع للحصول على بطاقة فنان:

فوزي جليد يحول حاويات القمامة إلى لوحات فنية

فوزي جليد يحول حاويات القمامة إلى لوحات فنية
فوزي جليد يحول حاويات القمامة إلى لوحات فنية
  • القراءات: 1597
رشيدة بلال رشيدة بلال

اختار الرسام المبدع فوزي جليد، ابن مدينة عين الحجر بولاية سطيف، تكريم عمال النظافة بطريقته الخاصة، حيث حول حاويات رمي القمامة ذات اللون الأخضر إلى لوحات فنية غاية في الجمال والروعة، يصعب لمن ينظر إليها أن يصدق بأنها حاوية وليست لوحة فنية، لشدة إتقانها، وتمكن من خلال عمله، حث كل من تخول له نفسه رمي القمامة أمامها بطريقة تحجب جمالها، وبهذه الطريقة، تمكن من إصابة عصفورين بحجر واحد، إذ تضامن مع عمال النظافة، وساهم في التوعية بأهمية الالتزام برمي القمامة في المكان المخصص لها.

أكد الشاب فوزي في معرض تصريحه لـ "المساء"، بأن الاهتمام بحاويات القمامة جاء بعد وقوفه على حالتها المتسخة، بسبب رمي المواطنين لنفاياتهم عشوائيا حولها وليس فيها، الأمر الذي جعل منظرها يبدو متسخا بل ومقززا، مما دفعه إلى القيام بهذه المبادرة التطوعية التي تهدف بالدرجة الأولى، إلى التأكيد على أهمية العمل الذي يقوم به عمال النظافة يوميا، في سبيل رفع القمامة، وحمل المواطنين على احترام الحاوية التي يضعون فيها نفاياتهم، بجعلها حتى وإن كانت مخصصة لرمي القمامة، ذات منظر جميل، من خلال تثمينها، وحسبه، نجحت مبادرته ولقيت استحسانا كبيرا في الأحياء التي حول فيها الحاويات إلى لوحات فنية.

من الأعمال التي يرغب الرسام المبدع فوزي القيام بها؛ الرسم على الجداريات التي يعتبرها بمثابة الفضاء الواسع الذي يعبر فيه عن طاقته وموهبته التي لا حدود لها في مجال الرسم، والتي لطالما عبر عنها، من خلال المشاركة في ملتقيات بمسقط رأسه في ولاية سطيف والطارف، إلى جانب مشاركته في المهرجان الدولي بمدينة صفاقص التونسية.

حسبه، فإن حبه الكبير للرسم جعله يتطوع للقيام بالعديد من المبادرات الخيرية، الغرض منها تحويل جدران بعض المرافق العمومية، من فضاءات جامدة، إلى أماكن تنبض بالحياة، حيث أبدع على جدران مستشفيات ودور اليتامى ودور العجزة والمدارس، وكان في كل مرة يختار مواضيع تتناسب والمكان، يقول: "فمثلا بالنسبة للمدارس، أختار رسم المواضيع التي لها علاقة بالتربية والتعليم. "لا تتوقف موهبة الشاب فوزي في مجال الرسم على الجداريات فقط،  بل يبدع أيضا على الزجاج والقماش، واليوم في رصيده الكثير من الأعمال الفنية المستوحاة من الطبيعة، وأخرى من الزخرفة الإسلامية فيما يتطلع إلى الحصول على بطاقة فنان، تكون له بمثابة شهادة اعتراف بموهبته في الرسم، وليتسنى له المشاركة في المهرجانات الدولية وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل.