التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية

فورار يؤكد عدم تسجيل أيّ حالة خطيرة

فورار يؤكد عدم تسجيل أيّ حالة خطيرة
  • القراءات: 905
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

عملت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتنسيق مع معهد باستور، على التوعية بأهمية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية؛ من خلال الخروج إلى الشارع والاحتكاك بالمواطنين، فكانت الانطلاقة من الفضاء التجاري أرديس، الذي يُعرف بكثرة الوافدين عليه خاصة خلال العطلة الأسبوعية.

 

بدأت فعاليات اليوم التحسيسي بجمع الأطفال رفقة ذويهم للاستمتاع بفقرة المهرج التي تفاعل معها الأطفال، ومن ثمة شرع الأطباء في تقديم جملة من المعلومات عن التلقيح وأهميته في الحماية من الأنفلونزا الموسمية. وعرف اللقاء تجاوبا كبيرا من المواطنين، الذين بادروا بطرح أسئلة حول بعض المخاوف التي تحول دون إقبالهم على التلقيح.

وعلى هامش اليوم التحسيسي كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة البروفيسور جمال فورار، أن اليوم التحسيسي يدخل في إطار توعية المواطنين عموما، بالغاية من التلقيح. ولتجنّب حالة الزحام على المصالح الجوارية، كما حدث السنة الماضية بعد تسجيل 250 حالة خطيرة مصابة بالأنفلونزا و26 حالة وفاة منها 13بالمائة امرأة حامل، يقول: كل هذا دفعنا إلى اتخاذ الإجراءات الأزمة لحمل المواطنين خاصة الفئات المعنية بالتلقيح مثل كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، على القيام بهذا الواجب الطبي في أوانه. من جهة أخرى، أكد فورار أن وزارة الصحة إلى حد الآن لم تسجل أيّ حالة خطيرة. وشرع المرصد الوطني منذ انطلاق الحملة في 15 أكتوبر الجاري، في أداء مهمته؛ مراقبة ومتابعة حالات الأنفلونزا، مشيرا في السياق إلى أن الحالة إلى حد الآن، مستقرة. وأشار مسؤول عمليات التلقيح بمعهد باستور كريم جرود في تصريحه لوسائل الإعلام، إلى أن أفضل وقاية من الأنفلونزا خاصة بالنسبة الفئات الهشة، يتمثل في التلقيح، مشيرا إلى أن سبب ارتفاع حالات الوفيات في السنة المنصرمة، مردّه إلى عدم أخذ مرض الأنفلونزا على محمل الجد؛ يقول: انطلاقا من هذا رغبنا في تنظيم اليوم التحسيسي للتذكير بأهمية التلقيح، الذي يظل أفضل وقاية، ويقدّم للجسم مناعة، موضحا أن التلقيح لا يعني عدم الإصابة بالفيروس، ولكن تكون بأقل حدة، ويتجنب المصاب التعقيدات. ومن جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن الغاية من الحملة هي الوصول إلى إقناع أكبر عدد ممكن بأهمية التلقيح، وبلوغ نسبة 90 بالمائة من الملقحين يحدّ من انتشار العدوى لعدم انتشاره، ومن ثمة حماية غير الملقّحين.

واختارت مديرة فرعية بوزارة الصحة الطبيبة سامية حمادي،  تبديد مخاوف المواطنين حول اللقاح، وأكدت بالمناسبة أن التلقيح يتم تحت إشراف طبي، والجرعات متوفرة بكل مراكز الصحة الجوارية والصيدليات، وأن المطلوب من المعنيين التحلي بالوعي والتلقيح، مشيرة في السياق، إلى أن من يدّعي أنه محميّ لأنه أجرى التلقيح الموسم المنصرم فهو على خطأ؛ لأن الفيروسات سريعة التغير، ومن ثمة هم مطالَبون بالتلقيح مجددا. وانطلاقا من هذا تظهر، حسبها، أهمية مثل هذه الأيام التحسيسية في التوعية والتذكير وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة.

للإشارة، عرف اليوم التحسيسي تجاوبا كبيرا من المواطنين الذين أبدوا اهتماما كبيرا بالموضوع، واقترحوا في السياق، التكثيف من الحملات التوعوية حول كل ما يخص صحة المواطن.