بفضل المساعدات التي يقدمها المحسنون

فوج الإرشاد يشرف على إفطار 150 عابر سبيل يوميا

فوج الإرشاد يشرف على إفطار 150 عابر سبيل يوميا
  • القراءات: 929
رشيدة بلال رشيدة بلال
بادر فوج الإرشاد التابع لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، بأعالي القصبة هذه السنة، في خرجة تعد الأولى من نوعها، بالإشراف بصورة انفرادية على مطعم للرحمة، وقد تمكن من إفطار 150 عابر سبيل يوميا في رمضان، فضلا عن وجبات منقولة لفائدة المحتاجين، وحول هذه التجربة حدثنا القائد طارق عباد في هذه الأسطر.
يقول القائد طارق: "فوج الإرشاد لقدماء الكشافة الإسلامية كان متعودا، وعلى مدار سنوات، على العمل الخيري باعتباره من صميم العمل الكشفي، حيث كنا نعمل في مختلف المشاريع الخيرية بالتنسيق مع مختلف الهيئات، على غرار بلدية القصبة، وفي السنوات الأخيرة، فكرنا في القيام بأعمال خيرية انفرادية، فالعمل الخيري يتوقف على ما يحصل عليه الفوج من مساعدات، وبحكم أننا تحصلنا على بعض المساعدات من ناس الخير، فكرنا في مشروع أطلقناه قبل رمضان، حيث كنا نتكفل بإفطار المشردين مرتين في الأسبوع، حيث نقوم بجولة ليلية نتقرب فيها من الأشخاص من دون مأوى، نتفقدهم ونتكفل بإطعامهم، وبحلول شهر رمضان، فكرنا بالنظر إلى توفر المواد، وهذا طبعا بفضل المحسين، في فتح مطعم لعابري السبيل، حيث اتصلنا ببلدية القصبة التي ساعدتنا بتقديم مدرسة لتكون فضاء للإطعام، وبالاعتماد على أعضاء الكشافة وبعض النسوة المتطوعات تمكنا من تأمين فطور 80 عابر سبيل في الأيام الأولى من رمضان واليوم نغطي حاجة 150 عابر سبيل يوميا.
نجاح العمل التطوعي يحتاج إلى عنصرين هامين، وهما الرغبة في القيام بالخير، وهو متوفر لدى متطوعينا من الكشفيين، وعلى المساعدات التي أغرقنا بها المحسنون، لأن المجتمع الجزائري يعرف عنه حب فعل الخير من خلال التصدق بما توفر لديه". ويضيف؛ "تجربتنا في مجال الإطعام جعلتنا ننمي روح التطوع لدى الكشفيين من جهة، مع شعورنا بقيمة فعل الخير، خاصة أننا نقاسمهم وجبة الإفطار فنحس بفرحتهم، لاسيما أننا نجتهد لتكون الأطباق متنوعة، فلا يخفى عليكم أننا لا نغادر المطعم إلا بعد الانتهاء من تنظيف وترتيب المكان ليكون معدا في اليوم الموالي لإفطار الصائمين من المحتاجين، وعلى الرغم من كل التعب الذي ينالنا، إلا أننا نغض الطرف في سبيل مساعدة محتاج.