زبدة الفول السوداني عبارة عن معجون يتم صنعه بشكل أساسي من الفول المحمص السوداني بزيت، أو من دون إضافة الزيت، وتعود أهمية زبدة الفول السوداني لغناها بعناصر غذائية كثيرة، مثل الفيتامينات، البروتينات والمعادن، مما يجعلها غذاء ينصح به الأطباء، نظرا لتكامله وتوازنه، وما تمنحه للجسم من فوائد مهمة. كما تشكل زبدة الفول السوداني غذاء أساسيا لعدد من الشعوب. بعض الأنواع منها يتم إضافة المربى والشكولاطة ومحتويات أخرى إليها.

تحتوي زبدة الفول السوداني على البروتين النباتي، الأملاح المعدنية، الفيتامينات مثل ”ب1”، ”ب2”، ”أ”، الزيت نباتي، الفوسفور، اليود، الحديد، الصوديوم والبوتاسيوم.

تمنح زبدة الفول السوداني الشعور بالشبع لفترة طويلة بشكل نسبي، مما يخفف من تناول الأطعمة الدسمة أثناء النهار، لاحتوائها على فيتامين ”أ” الذي يُعد من مضادات الأكسدة، وفيتامين ”ب 6” الذي يشكل عاملا مهما لتعزيز المناعة في الجسم. نسبة البروتينات والدهون السليمة الصحية المرتفعة في زبدة الفول السوداني، تجعل منه مصدرا مهما للطاقة، كي يكون الجسم قادرا على ممارسة نشاطه اليومي.

كما تحتوي أيضا على الألياف المهمة التي تسهل عملية الهضم ووظائف حيوية أخرى، حيث أن تناول ملعقتين من زبدة الفول السوداني يوفر غرامين من هذه الألياف الهامة. رغم احتواء زبدة الفول السوداني على الدهون المشبعة، إلا أنه لا يجعلها ضارة كثيرا في حال تم استخدامها باعتدال، كما أنها تحتوي على الدهون غير المشبعة الجيدة ذات الفائدة، التي يتطلبها الجسم. غناها بالألياف أيضا يُساهم في خفض نسبة الكوليسترول المضر في الجسم، كما أن نسب الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة فيها تقلل وتُخفض من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب.

زبدة الفول السوداني تساعد الرياضيين على بناء العضلات. كما تدخل في صناعة المستحضرات التجميلية، مثل الكريمات والماكياج، حيث تمنح الصحة والنعومة والليونة للبشرة، وتحول دون تجاعيد وتمنع إصابة الجلد بالتعفُن. بعض الدراسات أشارت إلى تأثير زبدة الفول السوداني في حماية العضلات من السرطانات.

تعمل زبدة الفول السوداني على التنشيط الذهني عند الإنسان، من خلال البروتين الذي يحتوي عليه، وفيتامين ”ب 1” و«ب 2” والفوسفور.

ـ أضرار زبدة الفول السوداني:

في حال تناول الأطفال زبدة الفول السوداني، فقد يتعرضون للإصابة بالحساسية طيلة فترة حياتهم، وفي حال تناول المصابون منهم بالحساسية زبدة الفول السوداني فإنها تصيبهم بتأثيرات خطيرة، قد تتطور إلى أمراض جلدية، وأنوع من الربو والحمى. ومن ناحية المُسبب الرئيسي الذي يكمن وراء الحساسية، يحتل الفول السوداني المرتبة الأولى، يليه البندق، من ثم اللوز.