معارض الصناعة التقليدية

فضاءات مثالية لاقتناء الهدايا خلال موسم الأعراس

فضاءات مثالية لاقتناء الهدايا خلال موسم الأعراس
  • القراءات: 927
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تعتمد العديد من النسوة عند اقتنائها الهدايا على الصناعات التقليدية، ما يدفعها إلى الإقبال على المعارض المنظمة في كل مرة لاختيار هدية جميلة تحمل معاني أصيلة، تريد من خلالها التعبير عن عاطفة معيّنة تجاه من تهديها إليه. وتكون بعض هدايا الزفاف مختارة من تلك المعارض، لتكوّن بذلك قطعا فريدة وأصلية لا تفقد روعتها مع مرور الزمن، بل تزداد قيمتها من سنة لأخرى.

انتقلت «المساء» إلى معرض الصناعة التقليدية برواق مصطفى كاتب التابع لمؤسسة فنون وثقافة، ذلك الرواق الذي عوّد زواره على هذا النوع من المعارض في كل مرة، إذ لا يخلو من مختلف الفنون على مدار السنة، ليجعل بذلك عشاق الفن والحرف اليدوية يجدون ضالتهم وسط القطع الفنية التي أتقن الحرفي صناعتها وأبدع آخرون في ابتكار قطع مختلفة عما اعتدنا على رؤيته؛ حيث يبهر الحرفيون المشاركون  فيه من مختلف ولايات الوطن، الزوار بصناعتهم الجميلة، التي تحمل في كل مرة لمسات مختلفة تجمع بين الحديث والتقليد، إذ يتم إعطاؤها نفسا جديدا. تبدو للزائر قطعة مختلفة وجميلة لا يتردد في اقتنائها لتقديمها كهدية أو لتزيين ركن في البيت وغير ذلك..

أعربت العديد من النسوة عن استحسانهن هذا النوع من المعارض خلال فصل الصيف، إذ يسمح للمواطنين والأجانب بإيجاد فضاء لهم للقيام بمشترياتهم من الذكريات والهدايا، وبالرغم من أن العاصمة لديها العديد من المحلات المختصة في الصناعات التقليدية، إلا أن تلك المعارض تعرض منتجات بسعر أقل نسبيا من المحلات؛ فهذه الأخيرة تدفع مستحقات أخرى كالكراء والكهرباء والضرائب، على عكس الحرفي الذي ينصب جناحه في ساحة عمومية لبضعة أيام بعد موافقة الولاية أو البلدية، ومراعاة السعر تجعل الزبون يقتني العديد من القطع، إلى جانب اختلاف البضاعة؛ إذ يمكن إيجاد في المعارض الموسمية مشاركين من ولايات عديدة وليس فقط من تقاليد العاصمة؛ ما يجعل الفضاءات تجمع بين تحف فنية متعددة من ربوع الوطن.

حدثتنا بعض النسوة عن استحسانهن هذه المعارض بعدما أصبحت مجموعة كبيرة منها تهتم بجهاز العروس، ما يجعل من تلك القطع مختارات مثالية لتقديمها كهدايا بمناسبة الزفاف.

وتتعدد القطع التي تليق كهدايا للعروس بين أوان نحاسية وأخرى من الفخار وغير ذلك من الخشب والأفرشة المطرّزة، وكلها صُممت خصيصا للبيت، أكثر ما تحتاج إليه العروس في المرحلة الأولى من حياتها في بيت الزوجية، ما يجعل من المعارض فضاء مثاليا تقبل عليه النسوة خاصة؛ سواء العروس نفسها لاقتناء بعض الكماليات قبل الزفاف، أو المدعوات للزفاف لإهدائها العروس، كالأواني الفخارية أو مرايا الديكور أو لوحات فنية للتزيين أو مزهريات أو أفرشة أو غيرها، من ذلك القطع التي يرى فيها محبو المشغولات اليدوية روحا إبداعية.