فيما شطب 300 حرفي بسبب الإفلاس

فضاءات عرض بالفنادق خلال الألعاب المتوسطية

فضاءات عرض بالفنادق خلال الألعاب المتوسطية
  • القراءات: 530
رضوان. ق رضوان. ق

تستعد مديرية الصناعات التقليدية والحرف لولاية وهران، لتوقيع اتفاقية تعاون خاصة مع مديرية السياحة لولاية وهران، بهدف لفتح فضاءات عرض وترويج للمنتجات الحرفية التقليدية داخل المؤسسات الفندقية، التي ستحتضن ضيوف ولاية وهران، خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط، مع إقامة معارض متعددة خلال نفس التظاهرة التي ستحتضنها ولاية وهران، شهر جوان من العام المقبل 2022.

أكد مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف، خالد طهراوي، في تصريح لـ"المساء"، أن مصالح الغرفة تسعى إلى إعادة بعث المنتوج التقليدي المحلي وتطوير المنتج والخدمات، تحضيرا لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وكشف بأن القوانين المنظمة لسير المؤسسات الفندقية بالجزائر، تسمح لها بفتح وإنشاء فضاءات للعروض التجارية الخاصة بالحرف التقليدية، من خلال التأجير، غير أن معظم الحرفيين بالجزائر، لا يمكنهم تأجير الفضاءات من منطلق محدودية مداخيلهم والأزمة المالية التي يعانون منها، والتي تفاقمت بسبب انتشار الوباء وتعليق النشاطات وغلق المؤسسات الفندقية وتوقف السياحة. أضاف المتحدث بأن ذلك دفع إلى إعداد اتفاقية، سيتم توقيعها مع مديرية السياحة، بإشراف مباشرة من رئيس اللجنة الوطنية للصناعات التقليدية والحرف، السيد بن عبد الله رضوان، لتحضير ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تسمح للحرفيين بالاستفادة من تمويل وعرض منتجاتهم الحرفية خلال التظاهرة، بدعم من المديريتين، والسماح للحرفيين بعرض المنتجات داخل فضاءات المؤسسات الفندقية.

بخصوص الجائحة وآثارها على الحرفيين، كشف مدير الغرفة أنه وبسبب الظرف الصحي، تم شطب 300 حرفي تعرضوا للإفلاس، بسبب تجميد النشاطات، غير أن المتحدث أكد بأن سنة 2020، عرفت تسجيل 800 حرفي جديد، رغم الجائحة. معلنا عن استفادة 2200 حرفي من مساعدات الدولة المالية القدرة بـ10 آلاف دج، و30 ألف دج التي أقرها رئيس الجمهورية لصالح مهني القطاع من الحرفيين. بخصوص التكوين والتخصصات الجديدة، كشف مدير الغرفة، بأن تكوين الحرفيين خلال الجائحة، لم يتوقف وشهد إقبالا من طرف المواطنين، خاصة العنصر النسوي، في عدة تخصصات، يتقدمها تخصص صناعة الصابون والزيوت الطبيعية، والذي لقي رواجا كبيرا وتحول إلى مدخول عام لعدة عائلات، في ظل انتشار المؤسسات الفندقية وفتح حمامات التداوي بمياه البحر والمياه الطبيعية ومراكز الراحة والتدليك، التي تستخدم الصابون الطبيعي والزيوت الأساسية الطبيعية وترافق الغرفة الحرفيين لتجسيد مشاريعهم الناجحة.