ينتظر تعميمها على أحياء وهران

فضاءات رياضية جوارية في الهواء الطلق

فضاءات رياضية جوارية في الهواء الطلق
  • 757
❊رضوان.ق ❊رضوان.ق

استفاد سكان مدينة وهران، ضمن برنامج خاص أعلنت عنه ولاية وهران، بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للمساحات الخضراء ومديرية الشباب والرياضة وبلدية وهران، من فضاءات أطلق عليها تسمية "الفضاءات الرياضية الجوارية"، وهي المبادرة التي تعد الأولى من نوعها في وهران، بعد نجاح تجربة مماثلة أطلقتها مصالح بلدية وهران منذ قرابة السنة، بوضع آلات للرياضة في الهواء الطلق.

حسب ممثل عن مصالح ولاية وهران، فإن المبادرة تم تنفيذها بالتنسيق مع بعض الجمعيات المحلية الناشطة في المجال الرياضي، وتم اختيار منطقة طريق فندق "الشيراطون" لوضع أول التجهيزات الرياضية في الهواء الطلق، على أن تعمم المبادرة على مستوى باقي مناطق الولاية، خاصة في الأحياء الشعبية التي تعرف تواجدا كبيرا للشباب.

أكد ممثل مصالح الولاية أن المبادرة تصب في سبيل دعم ممارسة الرياضة وسط الشباب، وكل فئات المجتمع، للابتعاد عن الآفات الاجتماعية وتقريب الرياضة من المواطنين، خاصة بالمناطق التي لا تتوفر على قاعات للرياضة وكمال الأجسام، التي تحولت إلى الرياضة المفضلة لدى الشباب.

أكد المتحدث من ولاية وهران، أن آلات ممارسة الرياضة تم اقتناؤها بمبالغ مالية باهظة، وهي تجهيزات احترافية بحاجة إلى صيانة ومتابعة وحراسة، وقد تم التوصل إلى اتفاقيات مع عدة جمعيات ناشطة في الأحياء للعمل على الحفاظ عليها وعدم تخريبها، موضحا أنها في النهاية ستكون بمثابة ملك جماعي لسكان الأحياء التي ستستفيد من المبادرة.

أبدى بعض المواطنين الذين التقتهم "المساء" إعجابهم بالمبادرة، مطالبين بالإسراع في تنفيذها وتعميمها على باقي البلديات والأحياء الشعبية الكبرى، وعدم اقتصار الأمر على أحياء محددة دون أخرى، فيما أشار ممثل الجمعيات المحلية بوهران في اتصال هاتفي، إلى أن المبادرة ستلقى السند من طرف الجمعيات، على أن تعمم بباقي أحياء الولاية، التي لا زالت بحاجة إلى مثل هذه الفضاءات الرياضية، التي ستكون متنفسا للعائلات والشباب.

قادتنا جولة إلى منطقة "الشيراطون" التي بدأت تستقطب المواطنين من كل الأعمار ومن الجنسين لممارسة الرياضة، باستخدام الآلات التي وضعت بالمنطقة، وزادتها المناظر الجميلة للمنطقة والمطلة على سواحل وهران بهاء، حيث لم تمنع برودة الطقس المواطنين من ممارسة الرياضة، وأكد أحد المواطنين، قدم من حي الصديقية، أن الفضاء رائع، وسيمكن الشباب من ممارسة الرياضة، خاصة أن بعض سكان الأحياء لا يمكنهم ممارستها في القاعات المختصة، بسبب غلاء أسعار بعضها، حيث تصل إلى 4 آلاف دينار شهريا. وأضاف المتحدث أن الآلات متطورة واحترافية وهي نفسها الموجودة بقاعات الرياضة، مما يتطلب الحفاظ عليها.

رضوان.ق