لكسر الرتابة والملل أيام العطلة

فضاءات تثقيفية وأخرى للإبداع بالمنازل

فضاءات تثقيفية وأخرى للإبداع بالمنازل
  • القراءات: 573
❊ سميرة عوام ❊ سميرة عوام

 تخصص العديد من الأمهات خلال أيام الحجر الصحي، والعطلة المدرسية الحالية، زاوية من البيت، لتحويلها إلى فضاء خاص بالصغار، يقضون فيه جل أوقاتهم في الكتابة ومراجعة الدروس، إلى جانب أعمال التلوين ورسم كل ما يخطر ببالهم، وهو ما يساعدهم خلال هذه الظروف، على كسر الرتابة اليومية وعدم الملل في المنزل.

لجأ بعض أولياء التلاميذ، في هذا الصدد، إلى الأسواق لشراء بعض التجهيزات الخاصة، من ألوان مائية وترابية وكذا ملصقات، كراسي وطاولات ملونة لتوفير فضاء خاص بالصغار، يساعدهم على توسيع دائرة إبداعاتهم، وما يختلج داخلهم من أحلام جميلة.

فحسب ما أشارت إليه بعض الأمهات والمعلمات، فقد وجدن صعوبة كبيرة في توزيع وقت الصغار، وتشجيعهم على الإبداع، منهن الأستاذة حنان، أم لبنتين تتراوح أعمارهن بين 8 و12 سنة، تقول: "وجدت معهما صعوبة في إلزامهما على البقاء في المنزل، وبعد تخصيص فضاء لهما للرسم وإدخالهما معي إلى المطبخ، لتغيير مزاجهما، بالموازاة مع المطالعة ومتابعة الرسوم المتحركة ومشاركتي في تنظيم طاولة العشاء والفطور".بالنسبة للسيدة جهيدة، ماكثة في المنزل، أم لـ5 أطفال، أكدت أنها وجدت صعوبة خلال الأيام الماضية، في إقناعهم للمكوث في البيت، إذ أن الذكور، حسبها، رفضوا ذلك، خاصة أن أعمارهم فاقت 15 سنة، إلا أنها اهتدت إلى فكرة، واقترحت عليهم تخصيص فضاء من حديقة المنزل لغرس الأزهار ونباتات الزينة، إلى جانب إعادة تسييج الحديقة، أما فيما يخص الفترة المسائية، فقد خصصت لهم فيها فضاء آخر للمراجعة وقراءة القصص، وإعادة كتابتها بصياغة أخرى، كما تم اقتناء أفلام كرتونية وأخرى تثقيفية لمتابعتها، أمام تنوع الفضاءات الترفيهية في المنزل، مع ضرورة خلقها والتركيز على نوعيتها، لتغذي الطفل الصغير، وحتى المراهق، باتت هذه المساحات، حسب العديد من العائلات العنابية، أكثر من ضرورة لحماية أطفالها من الملل والنفور من المنزل، مع الحرص على توفير غذاء صحي ومتكامل للأطفال، والبحث عن بدائل أخرى للترفيه والمطالعة والقراءة إلى غاية نهاية الحجر الصحي والعطلة المدرسية.