تحولت ساحة الثورة بمدينة عنابة مؤخرا، إلى فضاء مفتوح على منتجات الشباب وإبداعاتهم في مجالات الصناعات التقليدية والحرفية والنشاطات المرتبطة بالثقافة والسياحة والأسفار، بمناسبة افتتاح الصالون العربي لسياحة الشباب الذي تحتضنه الولاية.

يمثل أكثر من 90 مشاركا من الشباب والمؤطرين اتحاديات وبيوت الشباب من  الجزائر وتونس والمغرب ومصر والبحرين وليبيا، ينشطون على مدار أربعة أيام  الطبعة الثانية من الصالون العربي لسياحة الشباب الذي يتزامن تنظيمه هذه السنة مع الاحتفالات بالذكرى الـ55 لعيدى الاستقلال والشباب، إلى جانب التعريف بدور وأهمية مأوى أو بيوت الشباب في تشجيع سياحة الشباب وترقية التبادل الشباني داخل وخارج الوطن، يعرض المشاركون في هذه التظاهرة جوانب من نشاطاتهم المرتبطة بالسياحة والأسفار والتعريف بالمعالم التاريخية والأثرية والمبادرات التي ترمي إلى المحافظة عليها.

فبيت الشباب لولاية الوادي يعرف، على سبيل المثال، بمستلزمات حقيبة الشباب السائح، فيما يعرف مبيت الشباب لولاية تمنراست بالمعالم والمؤهلات السياحية لمنطقة الأهقار. كما تعرف أجنحة بيوت الشباب للمغرب وليبيا ببرنامج الدورات التكوينية العربية التي تنظم من أجل ترقية التبادل بين الشباب وفرص ترقية سياحة الشباب بعدة بلدان عربية.

وبالموازاة مع المعرض المفتوح على الشباب، تم إعداد برنامج لجولات سياحية  وترفيهية عبر المناطق الأثرية والسياحية بعنابة وسرايدي وشطايبي لفائدة المشاركين، مع تنشيط سهرات فنية وترفيهية وإقامة ورشات تكوينية حول سياحة الشباب وآفاق ترقية التبادل بين بيوت الشباب بالدول العربية.

للإشارة، ينظم الصالون العربي لسياحة الشباب من طرف الفيدرالية الجزائرية لبيوت الشباب، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة لولاية عنابة.