الصالون الدولي الأول للغات في مطلع أكتوبر المقبل

فضاء لعرض التجارب والوسائل البيداغوجية في العملية التعليمية

فضاء لعرض التجارب والوسائل البيداغوجية في العملية التعليمية
  • القراءات: 558
رشيدة بلال رشيدة بلال

كشف محمد سعيدي، منسق الملتقى الدولي للغات، عن الشروع في التحضير لأول صالون دولي للغات والثقافات في شهر أكتوبر المقبل، ينتظر أن يكون هذا الفضاء بمثابة موعد سنوي لعرض التجارب والأبحاث والوسائل والطرق البيداغوجية المتعلقة بتعليمية اللغات بصيغ متعددة تستجيب لطلبات فئات المجتمع.

تعود فكرة تنظيم الصالون حسب المنسق محمد، إلى شركة "ماكسيكوم" التي تأسست سنة 2015 بمبادرة من مجموعة من المترجمين المولوعيين باللغات وبالتفتح على ثقافات العالم، حيث شعورا بحكم تجاربهم الطويلة في حقول الترجمة الإدرارية والتقنية والعلمية والأدبية بضرورة إنشاء فضاء للحوار والتبادل يسمح بتوسيع الاهتمام بالتدريس النوعي والكمي للغات في الجزائر، لما لها من آثار إيجابية كبيرة في بناء الوعي الإنساني وترسيخ قيم السلم وتفعيل آليات التنمية لدى الفرد والمجتمع، مشيرا إلى أن الغاية من هذا الصالون هو أن يصبح ماكسي لغات بمثابة الفضاء لمناقشة مسألة تطوير تعليم اللغات في الجزائر، تساهم في تحريكه كل الفعاليات الممكنة دون تدخل المنظمين إلا فيما يخص الجانب التنظيمي. 

عرجع منسق الصالون إلى الحديث عن الأهداف المنتظرة من وراء تنظيم الصالون، حيث قال بأن الطلب على اللغات في الجزائر فاق بالمفهوم الثقافي والحضاري العرض، غير أن المدارس الخاصة والمراكز الثقافية والأجنبية لا توفر للطلبة إلا تعليما يمنح كفاءات تقنية فقط لمتابعة الدراسة في الخارج أو الحصول على عمل في شركة دولية، ولأن تعليم اللغات، يضيف، "في الجزائر يكاد يكون طبيعيا بالنظر إلى الموقع الجغرافي المتميز الذي تتمتع به، حيث تلتحم فيه الأبعاد الثقافية والتاريخية الأمازيغية والعربية الإسلامية والمتوسطية والإفريقية، إذ بلغ فيها عد اللغات المتداولة على مستوى مينائها أكثر من عشرين لغة آن لها أن تستعيد مكانتها، من أجل هذا سطرنا من وراء هذا الموعد التعليمي في طبيعته الأولى والتي ينتظر أن يحتضنه فضاء "مصطفى كاتب" و"قصر الثقافة" تحويله إلى فضاء ليكون موعدا سنويا تعرض فيه أهم التجارب والأبحاث والوسائل والطرق البيداغوجية المتعلقة بتعليمية اللغات واعتماده كإحدى الآليات الأساسية لتنمية الشراكة المحلية والدولية بين مؤسسات تعليم اللغات، ولما لا التفكير من خلاله في أساليب مبتكرة لإدخال ميادين غير مألوفة في مجال تعليم اللغات كالسياحة والترفيه والرياضة والسينما والمسرح والعمل الجمعوي والتطوعي، كل هذا من أجل الوصول إلى خلق سوق ذكية تقوي فعالية المؤسسات العمومية والخاصة لتعليم اللغات، تتفاعل من خلالها جهود خبراء اللسانيات والبيداغوجيا وعلم النفس والاتصال لتحقيق معادلة رابحة يستفيد منها جميع المتعاملين في هذا المجال، مشيرا إلى أن صالون اللغات موجه بالدرجة الأولى إلى المهتمين بتلقين اللغات الذين بدورهم يترجمون ما يحصلون عليه من معلومات لمن يقصدهم على مستوى مراكزهم للتعلم.

لا يقتصر دور الصالون في التركيز على تعليمية اللغات، وإنما ينتظر أيضا أن يكون بمثابة مساحة أيضا لمناقشة واقع تعليم اللغات في المدارس والجامعات الجزائرية مقارنة مع بعض التجارب والوسائل المعتمدة، وتسليط الضوء على الظاهرة اللغوية في الجزائر والسعي في سبيل تصميم لغة الإشارة بمرجعية جزائرية للتواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.