من جهتها، أشارت البروفيسور صباح عياشي، أخصائية في علم الاجتماع، في حديثها مع "المساء"، إلى أن الإشكال الذي يطرح اليوم مع التكنولوجيا، ليس في أنها تحولت إلى وسيلة التعامل بها إجباري ولا مفر منه، لأنها واقع أفرزته التطورات التي لابد من التفاعل معها، إنما في سرعة التفاعل مع مختلف ما يعرض دون سابق اطلاع، أو حتى بحث من باب الرغبة في التجريب والتقليد.

بالمناسبة، توضح "التيك توك، ورغم أنه عبارة عن فضاء تعبيري فقط، إلا أن لجوء البعض إلى اختيار بعض المحتويات غير الأخلاقية جعله يبدو بمظهر سيئ، خاصة أنه مس فئة شابة تتمثل في المراهقين، ومن هنا تقول "من الضروري أن تكون لدينا أرضية تواصلية تسمح لنا على الأقل، بأخذ فكرة مسبقة حول ما تحويه هذه التطبيقات، وفيما إذا أمكن الخوض فيها أو التخلي عنها"، مشيرة إلى أن وجود التطبيق لا يعني ضرورة تجريبه،  خاصة إن لم تكن للمعني مصلحة فيه، لذا تؤكد أنه من المهم التوعية،  فالتكنولوجيا لا تعني بالضرورة وجوب التفاعل مع كل ما تطرحه.