صالون "زيان السعد" بـ"مصطفى كاتب"

فضاء تجاري تقليدي للفتاة المقبلة على الزواج

فضاء تجاري تقليدي للفتاة المقبلة على الزواج
نجمة صالحي خليف، مديرة مؤسسة تنظيم المعارض نور الهدى بوطيبة
  • القراءات: 653
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

أوضحت نجمة صالحي خليف، مديرة مؤسسة تنظيم المعارض، أن صالون العروس فضاء يخصص لكل فتاة مقبلة على الزواج، بهدف إيجاد كل ما تحتاجه في سبيل تحضير ليلة العمر، مشيرة إلى أن العديد من المؤسسات اليوم، تهتم بتنظيم هذا النوع من المعارض، مما خلق جوا تنافسيا حقيقيا يصب لصالح المرأة المقبلة على الزواج، وإيجاد ضالتها في كل ما يتعلق بالأكسسوارات، مستحضرات التجميل وألبسة "تصديرة" العروس.

أكدت المتحدثة، على هامش صالون العروس الذي نظم مؤخرا، طبعته الأولى تحت شعار "زيان السعد" بالمركز الثقافي "مصطفى كاتب"، بالتنسيق مع بلدية الجزائر الوسطى، ومؤسسة "فنون وثقافة"، أن رحلة العروس تبدأ منذ اللحظة الأولى التي توافق فيها على الزواج، وهي اليوم التالي للخطبة، لتنطلق الفتاة رفقة أمها أو أختها أو صديقاتها في التجوال هنا وهناك من أجل تحضير كل ما يتطلبه الزفاف. مضيفة أن تقاليد الزواج الجزائري تخضع لمجموعة من المراحل، فهو ليس بالبسيط، إنما يتطلب تحضيرات كبيرة وشاقة، تبدأ بالبحث عن خياطة، إذ تتنقل قبلها العروس بين المحلات للبحث عن أقمشة، ثم أكسسوارات تتماشى وألبستها التقليدية، من حقيبة يد إلى أحذية، وصولا إلى لباس العروس الأبيض، فضلا عن البحث عن محضرة حلويات، إلى محضرة الأكل أو الطباخ، مرورا بالحلاقة أو ما تعرف بـ«الماشطة" لدى العروس، وصولا إلى بعض الأكسسوارات الأخرى التي لا تنتهي، على ما يبدو.

لذا عمد محضرو المعرض إلى تسهيل المهام على العروس، بتوفير كل الأخصائيين في مكان واحد، يحملون على عاتقهم مهمة ترتيب كل ما تطلبه العروس التي لابد أن تهتم قبل كل شيء بجمالها وراحتها، لتكون في أبهى حلة يوم الزفاف، تقول نجمة.

أشارت المتحدثة إلى أن صالون "زيان السعد" خرج قليلا عن مألوف الطبعات السابقة، وجاء بطابع عصري، بتواجد مسيري مؤسسات مصنعة لمنتجات مختلفة، كمستحضرات التجميل والألبسة وغيرها، إلا أن صالون "زيان السعد" تقليدي بامتياز، حيث يشمل على عدد كبير من الحرفيين الأخصائيين في الصناعة التقليدية فقط، والهدف من ذلك؛ جعل هذا الفضاء متنفسا للحرفيين من أجل الإبداع في منتجات خاصة بالعروس،  يمكن أن تجعل منها جزءا لا يتجزأ من "جهازها"، وبذلك تحافظ العروس على تقاليد أجدادها، حيث تتمثل تلك القطع في الأزياء التقليدية للعروس،   والأفرشة المطرزة باليد التي لا تتخلى عنها الفتاة المقبلة على الزواج، فضلا عن الأواني الزجاجية المزينة باليد، إلى جانب أكسسوارات وحلي من الأحجار شبه الكريمة والحلويات التقليدية.

تقول نجمة؛ إن ما ميزة هذا الصالون هو توفر عدد كبير من الحرفيين الأخصائيين في استخلاص الزيوت الطبيعية والمنتجات التي يكون أساسها فواكه وأعشاب وعسل وزيت زيتون، تحافظ على جمال الفتاة دون أن تسيء لبشرتها، خلافا للمنتجات المصنعة التي تحتوي على نسب عالية من المواد الكيماوية، حيث قالت "إن هذا المجال وفي فترة جد قصيرة، قفز قفزة نوعية فيما يخص تعدد المنتجات، وتقدم الحرفيات في استخلاص مختلف الزيوت بمختلف منافعها، دون الاضطرار إلى البحث عنها في منتجات كيماوية، قد تحمل نسبا جد ضئيلة من تركيز تلك الفواكه أو الأعشاب أو البذور، وبذلك تكون غير فعالة وقد يظهر تأثيرها بشكل مؤقت فقط، ثم يزول، ليترك أعراضا جانبية قد لا تحمد عقباها.

أشارت صالحي إلى أن الحرفيات المشاركات في الصالون، اعتمدن تغليف منتجاتهن بطريقة جميلة، تسمح للعروس بتزيين ما يعرف بـ«الطبق" الذي يزين خلال يوم "فرش العروس"، على شكل سلل من الدوم أو الخشب أو النحاس، تحتوي على قطع جميلة من الصابون، أو الزيوت الطبيعية والشامبو، وغيرها من مستحضرات التجميل ذات الروائح العطرة الجميلة كالبرتقال، الفانيليا، جوز الهند، وغيرها، لتبهر الفتاة وتجعل من زفافها يوما جميلا بلمسات من نفحات الزمن الجميل.

الجدير بالذكر، تقول المتحدثة، أن اختيار هذه المرحلة من السنة، لتنظيم هذا النوع من المعارض ليس عشوائيا، إنما هو الموسم المثالي لتحضيرات الزفاف التي تنظم عادة خلال فصل الصيف، حيث يعتبر فصل الربيع موسم البهجة والسرور، لتنطلق الفتاة في رحلتها استعدادا لليلة العمر بعد أشهر قليلة فقط.