شكلت الطبعة الاولى لمهرجان الخبز التقليدي، الذي نظم مؤخرا، ببلدية ايت عيسى ميمون 10 كلم شمال تيزي وزو، في إطار الاحتفالات برأس السنة الامازيغية 2974، فرصة لعرض و تذوق مختلف أنواع الفطائر التقليدية من طرف الزوار.

وتزينت مختلف الاجنحة المنظمة على مستوى مدرسة "هاشمي وأبنائه" بتحانوتس بوسط البلدية، بالعديد من أنواع الخبز والفطائر التقليدية. وجمعت هذ التظاهرة التي نظمتها الجمعية الثقافية "إمنار ن تدوكلي" (مرشدو الصداقة) بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي لآيت عيسى ميمون، خمسة عشر عارضا من بينهم خمسة عرضوا الخبز حصريا، فيما قدم الآخرون منتجات حرفية محلية و أخرى فلاحية.

وأوضحت نائبة رئيس الجمعية، دهية موهوب، أن هذا المهرجان يهدف لتثمين وحماية هذا التراث الوطني و إبراز تنوعه وتكريم المرأة التي تمكنت بخليط بسيط يتكون من سميد وملح وماء و خميرة الخبز، وفقا للوصفة، من تحضير أنواع مختلفة من الخبز.

وتضمنت هذه الاجنحة عرض عدة مخبوزات وأطباق للبيع على غرار أغروم أقوران (فطيرة جافة) لمرافقة الحميس (سلطة الفلفل المشوي والطماطم)، والحساء والشوربة، وثمثونت المصنوعة من عجينة الخميرة، والتي يتم تناولها كثيرا على شكل أغروم أقوران والتي لا يمكن الاستغناء عنها في موائد شهر رمضان.

كما تزينت أجنحة أخرى بأنواع شتى من الخبز التقليدي مثل المسمن (مربعات من عجينة المورقة بزيت الزيتون)، وتيغريفين و تحبولت (فطيرة السميد مع البيض) و أغروم نتسمر (فطيرة بالتمر المطحون) و التي تتلاءم جيدا مع الشاي أو القهوة، إلى جانب فطيرة الأعشاب (البصل الأخضر، النعناع و غيرها).

وعلاوة على القمح و السميد، يتم أيضا استخدام حبوب وبقوليات أخرى لتحضير الفطيرة التقليدية، وسمحت مشاركة جمعية من بلدية تيزي غنيف في هذا الاحتفال الذي أشرف على افتتاحه رئيس المجلس الشعبي، أكلي شعبان، الذي أشاد بالمبادرة، لسكان آيت عيسى ميمون باكتشاف الخبز الخاص بالمنطقة الجنوبية الغربية لولاية تيزي وزو.

ويتعلق الأمر ب"مدلوقة"، وهو خبز مورق مربع يشبه "المسمن، يمكن أن يرافق طبقا مالحا أو الشاي أو القهوة، و"أغروم أقوران ن زيث"، وهي معجنات مورقة بزيت الزيتون تذكر بالملوي.