بعد نجاح معرض الصناعات التقليدية في طبعته الأولى

فدرالية الحرفيين تستعد لخلق حركية تراثية بأزقة القصبة العريقة

فدرالية الحرفيين تستعد لخلق حركية تراثية بأزقة القصبة العريقة
  • القراءات: 735
رشيدة بلال رشيدة بلال
اختار رضا يايسي، رئيس فدرالية الحرفيين والصناعات التقليدية مؤخرا أن يحيي اليوم الوطني للقصبة بتنظيم أول معرض للصناعات التقليدية بعمق القصبة القديمة. وقد لقي ترحيبا كبيرا من قبل السكان والأجانب على حد سواء، كون التظاهرة أعادت إلى القصبة أمجادها الأولى من خلال إنعاش الصناعات التقليدية على اختلاف أنواعها.
معرض الصناعات التقليدية الذي عرف مشاركة أكثر من 15 حرفيا جاء من أجل لفت الانتباه إلى ما تعانيه القصبة العريقة من مشاكل مختلفة بدءا بالانهيارات التي أتلفت عددا من المعالم التاريخية والعمرانية، حسب رضا يايسي الذي قال: "تزامنا واليوم الوطني للقصبة المصادف لـ23 فيفري من كل سنة، رغبت كرئيس فيدرالية في خلق حركية مميزة بأزقتها من خلال تنظيم معرض حمل شعار "حرفي رمز من تراث القصبة" بمشاركة عدد من الولايات على غرار تيزي وزو، بومرداس، البليدة، المدية والبويرة.. وكان الهدف الأساسي من العرض هو إعادة إنعاش السياحة بها عن طريق الحرف التقليدية، فلا يخفى عليكم أن القصبة تفقد الاهتمام بها يوما بعد آخر، ومن أجل إحيائها أطلقنا هذه الحركية كنوع من التنبيه ومن أجل إعادة الاعتبار لها".
وحول ردود فعل سكانها والمترددين عليها قال محدثنا في تقييمه للتظاهرة إنها كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث تم عرض مختلف الصناعات التقليدية من نحاس، فخار، سلالة ودباغة والدليل على ذلك يقول: "إن أغلب سكان القصبة من العارفين بتاريخها العريق، علقوا بالقول أن المبادرة أعادت إلى القصبة أمجادها الأولى حين كانت أحياؤها تسمى بصناعها كحومة النحاسين وحومة الدباغين والصياغين. كما تزامن اليوم الاحتفالي مع تواجد بعض السياح الذين شاهدوا الجزائريات يرتدين الحايك ويحملن قفة الدوم التقليدية تحت أنغام الزرنة، كما وزعت الدمى أمام مداخل المحلات بين الصناع والحرفيين الذين كانوا يعملون بأجنحتهم للتأكيد على أهمية الحفاظ على حرفة الأجداد".
ويواصل محدثنا قائلا: "نتطلع كفدرالية، بعد النجاح الذي حققته الطبعة الأولى للمعرض التقليدي بالقصبة، إلى مراسلة الجهات المعنية بغية إعادة فتح المحلات المقفلة لنعيد الحياة إلى الأنشطة التقليدية والحرف التي اشتهرت بها القصبة قديما. ونتطلع من خلال هذه المبادرة إلى تكوين الشباب أيضا على يد من بقي بها من حرفيين حتى لا تندثر هذه الصناعات على اختلاف أنواعها، كما نعمل هذه الأيام أيضا على التحضير للطبعة الثانية تزامننا وحلول فصل الربيع، حيث ينتظر أن تعرف مشاركة أكثر من 50 حرفيا من مختلف الولايات وذلك لتحقيق هدف واحد وهو إعادة الحركية في مجال الصناعة التقليدية للقصبة من ناحية، وتشجيع المنتج المحلي من ناحية أخرى، ومن ثمة المحافظة على تراث هذا المعلم التاريخي إذ تستهدف التظاهرة القصبة العليا والسفلى.