رئيسة جمعية لجنة العمل التربوي الجماعي بميلوز لـ"المساء":

فخورون بالانتماء إلى الجزائر

فخورون بالانتماء إلى الجزائر
الآنسة كاميليا بلمير المقيمة في ميلوز (فرنسا)، رئيسة جمعية لجنة العمل التربوي الجماعي
  • القراءات: 513
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

تشهد ولاية سكيكدة، توافدا قياسيا للمصطافين فرادى وجماعات قادمين من الولايات الداخلية، ومن خارج الوطن، حيث جّدد أفراد الجالية الوطنية الخارج الوصال مع البلد الأم، بعد أكثر من سنتين من الغياب الذي فرضته جائحة كورونا، وبالمناسبة، التقت "المساء" بالآنسة كاميليا بلمير المقيمة في ميلوز (فرنسا)، رئيسة جمعية لجنة العمل التربوي الجماعي، المتواجدة بسكيكدة في زيارة عائلية.

أكّدت الآنسة بلمير، خلال حديثها مع "المساء"، أنّ جمعية لجنة العمل التربوي الجماعي تعدّ من بين أنشط الجمعيات في منطقتها، في مجال التضامن بمفهومه الواسع، حيث تقترح مبادرات متعلقة بموضوع التعليم بشكل أساسي، منها تقديم المساعدات للعائلات المحتاجة بالجزائر عند بداية كلّ عام دراسي، مضيفة أنّه إلى جانب ذلك، تساهم بمساعدات خلال المواسم والأعياد كتوزيع الأضاحي على الفقراء وتقديم الهدايا للأطفال بالخصوص الأيتام منهم، زيادة إلى مساعدات غذائية تقدّم من حين لآخر لعدد من العائلات المحتاجة.

وتؤكد بلمير أنّ علاقة المغتربين بوطنهم الأم هي علاقة وطيدة ودائمة ومستمرة، والدليل نشاط الجمعية الذي يمتدّ إلى الفئات المحتاجة بالجزائر ومنه بسكيكدة، قائلة "نحن متضامنون مع أبناء وطننا ومتعاطفون مع المحتاجين والفقراء ونحاول كجمعية ناشطة في فرنسا المساهمة بما نقدر عليه للتخفيف عنهم"، مشيرة في السياق إلى أنّ الأزمة التي أفرزتها جائحة "كوفيد19"، دفعت الجمعية إلى العمل بشكل أقوى والتقرّب أكثر من العائلات المحتاجة.

وعن إحساس وهي تعود إلى الوطن بعد غياب أكثر من سنتين، بسبب إجراءات الصحية التي فرضتها جائحة كورونا، قالت بلمير، إنّها تشعر بسعادة غامرة بتواجدها بسكيكدة وفرحتها لا توصف، معبّرة عن ارتياحها للتسهيلات التي لقيتها الجالية الجزائرية عند عودتها إلى أرض الوطن ولحفاوة الاستقبال التي خصت بها، وفي معرض حديثها قالت إنّ الجزائر بلد دافئ وشعبها شجاع و«نحن فخورون بالانتماء إلى هذا المجتمع".

أما فيما يتعلق بالأنشطة التي قامت بها جمعيتها بسكيكدة، صرّحت رئيسة جمعية لجنة العمل التربوي الجماعي لـ«المساء" قائلة "قمنا بمساعدة مختلف العائلات والجمعيات المحلية مثل دار الطفولة المسعفة، أو دار المسنين وأيضا المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا بفلفلة، من خلال تقديم هدايا وألعاب للأطفال وغيرها، إلى جانب تنفيذ عديد المشاريع، ولاسيما مع فرع عزابة، التّابع للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام" من خلال تجهيز غرفة كمبيوتر وكذلك مكتبة ومعدات لمكيفات الهواء ونافورة مياه، ناهيك، كما أضافت، مساعدة الأطفال والأيتام المصابين بالتوحد في الجزائر العاصمة.

وعن مشاريع جمعيتها المستقبلية، قالت المتحدّثة إنّها تعمل على اقتناء حافلة صغيرة لتعزيز الخدمة المدرسية، وأيضًا تطوير غرفة ألعاب داخل هيكل يستوعب مرضى السرطان الذين يستوجب علاجهم التنقل إلى الجزائر العاصمة، شاكرة في نفس  السياق وبحرارة كل الشركاء الذين قدّموا لها يد العون والمساعدة بالخصوص خلال إقامتها الأخيرة بسكيكدة.