تلجأ العديد من الفتيات إلى اكتساب السمرة أو اللون البرونزي خلال العطلة الصيفية، الأمر الذي يدفع ببعضهن إلى اقتناء كريمات من الصيدليات ومحلات بيع مواد التجميل الخاصة بالسمرة، في حين تفضل أخريات البحث في وصفات الجدات لصنع كريماتها الخاصة التي تعطيها سمرة ذهبية في فترة زمنية قصيرة.

فصل الصيف مرادف للعطل والراحة والاستجمام، كما أنه موسم الاصطياف والسفر والنزول إلى الشواطئ، وهي الفترة التي تنتظرها الفتيات للذهاب إلى البحر ليس فقط للسباحة والاستمتاع بالرمال الذهبية، وإنما أيضا لاكتساب السمرة، ذلك اللون البرونزي المائل إلى الذهبي هو حلم كل فتاة راغبة في تغير "مؤقت" للون بشرتها، مما يزيدها في نظارتها، مع إمكانية الظهور بطلة جديدة.

موضوع دفع "المساء" إلى إجراء استطلاع بين الفتيات اللواتي لا حدود لأفكارهن في ابتكار وصفات والعودة إلى القديمة منها لصنع كريمات تكسبهن السمرة.

بداية وجهنا سؤالنا لمجموعة من الفتيات حول سر عشقهن لاكتساب السمرة، وقد أجمعن كلهن على أن ذلك يمنحهن طلة جذابة ومختلفة عن باقي السنة، حيث تكون البشرة بيضاء وباهتة خصوصا أن السمرة المكتسبة على شاطئ البحر تكون ذهبية تعطي بشرة تشبه البشرة الطبيعية للبرازيليات اللواتي يعرفن بجمالهن، وهذا ما يجعل فصل الصيف فرصة لأصحاب البشرة البيضاء والسمرة لاكتساب اللون البرونزي الجميل.

من جهتها أوضحت وفاء 23 سنة أن اكتساب السمرة عملية جد سهلة إلا أنها حساسة سواء بالنسبة لصاحبة البشرة البيضاء أو السمراء، لأن الأولى إذا ما لم تحترم شروط الحماية سوف تصاب بحروق بسبب ضربات الشمس القوية التي تحول لون بشرتها إلى وردي أو أحمر وهما اللونين اللذان يبدوان وكأن الفرد مصاب بحروق، في حين صاحبة البشرة السمراء إذا هي الأخرى لم تحترم الوقاية سوف يتحول لون بشرتها إلى أسود، لهذا ينصح باستعمال زيوت لاكتساب السمرة سواء بشرائها من المحلات المختصة أو بصنعها في البيت.

وعلى صعيد آخر قالت نسرين بأن كريمات السمرة تتعدد في الأسواق وهي جاهزة للراغبات في استعمالها، إلا أن البعض يفضلن صناعتها بأنفسهن لنتيجة أكثر فعالية، مشيرة إلى أن زيت الزيتون هو القاعدة الأساسية لمختلف زيوت أخذ السمرة المصنوعة في البيت.

واستهلت صديقتها ياسمين طرف الحديث بالقول؛ لقد علمني خالي قبل سنوات طريقة جيدة لصنع زيت السمرة في البيت انطلاقا من مكونات جد بسيطة موجودة في مختلف البيوت، وهي القليل من زيت الزيتون والقليل من معجون الأسنان، ثم تضاف عليها قطرة واحدة من الدواء الأحمر، ثم يخلط المزيج جيدا ويوضع داخل قنينة زجاجية ويحفظ في مكان بارد، ويستعمل قبل التعرض لأشعة الشمس على شاطئ البحر.

أما وصفة سميرة، فكانت تحتوي على زيت الزيتون، بالإضافة إلى القليل من الليمون، حيث قالت بأنها الوصفة التي علمتها إياها عمتها، تكسبها سمرة ذهبية رائعة تستعملها تارة وتارة أخرى تستعين بواق من أشعة الشمس حتى لا تصاب بحروق بسبب زيت الزيتون لأنه من المعروف أنه يعطي سمرة سريعة، تؤدي إلى الشعور بحروق على مستوى الأيادي والظهر والكتف.

على صعيد آخر، أردفت صارة أن التعرض لأشعة الشمس على شاطئ البحر بطريقة تدريجية مع استعمال كريم واق من أشعة الشمس يكسب البشرة السمرة تدريجيا، لأن السمرة تجمع طبقات من الميلانين على البشرة وذلك مفيد لها لأنه يعمل كواق طبيعي يحميها من الأشعة الضارة، إلا أن البعض يحاول تسريع هذه العملية باستعمال بعض الوصفات المنزلية، وفيما يخصها، قالت؛ إنني وقبل مغادرة البيت آخذ حماما دافئا، ثم بعدما أجفف كافة جسمي آخذ نصف حبة طماطم وأطحنها جيدا، ثم أدهن كافة الأماكن التي أريد أن أكتسب فيها السمرة بعصير الطماطم وأتركه يجف، ثم أرتدي ملابسي وأنزل إلى الشاطئ، فذلك فعال في إعطاء لون برونزي جميل كما أنه يحمي من ضربات الشمس.