تتوفّر المصلحة الخاصة بالأطفال في المركز الجهوي لمكافحة السرطان بمدينة باتنة، التي افتتحت مؤخرا، على أحدث التجهيزات وتعد الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني من حيث اعتمادها على المعايير المعمول بها في الميدان. 

تختص هذه المصلحة المنفصلة على بقية المصالح الأربع الأخرى الموجودة بمركز مكافحة السرطان بباتنة، في الأمراض السرطانية لدى الأطفال،  حسبما أوضحته البروفسور مهدية سعيدى، المختصة في أمراض الدم،  التي أشارت إلى أن فتح مصلحة خاصة بالأطفال المصابين بداء السرطان  مهم جدا في التكفل بمثل هذه الحالات، لاسيما أن 80 بالمائة من الأمراض السرطانية عند الأطفال يمكن شفاؤها.

وأضافت المتحدثة بأن مصلحة أمراض الدم بهذه المؤسسة المتخصصة، استقبلت منذ افتتاحها منذ أكثر من سنة، 51 طفلا من عدة ولايات من شرق البلاد، سيتم التكفل بهم من اليوم فصاعدا في المصلحة الجديدة المنفصلة عن المصالح الأخرى الخاصة بالكبار.

من جهته، أفاد مدير الصحة والسكان بالولاية، إدريس خوجة الحاج، إلى  أنه سيتم عما قريب تدعيم هذه المصلحة بمختصين في أمراض الأطفال،  لأنها تشهد حاليا نقصا في هذا المجال مقارنة بالوافدين عليها من عدة ولايات شرقية .

جاءت مبادرة فتح مصلحة خاصة بالأطفال بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة، لتدعم مصالح الأورام السرطانية وأمراض الدم والعلاج بالأشعة وجراحة الأورام السرطانية، حسبما ذكره مدير هذه المؤسسة عيسى ماضوي الذي أوضح بالمناسبة بأن مجهودات حثيثة تبذل، بالتنسيق مع السلطات المحلية ومديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لتدعيم المركز .

يذكر أنّ المركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة، يستقبل مرضى من مختلف أنحاء الوطن، خاصة من شرق البلاد، وسجل منذ فتحه سنة 2012 إلى اليوم 69106 فحصا و86732 حالة علاج كيميائي و96604 حصة علاج بالأشعة، إلى جانب إجراء عمليات جراحية لـ1115 مريضا.