القطب الجامعي تامدة بتيزي وزو

فتح مركز بيداغوجي نفسي

فتح مركز بيداغوجي نفسي
  • القراءات: 797
❊  س. زميحي ❊ س. زميحي

تدعم القطب الجامعي تامدة بولاية تيزي وزو، بمركز بيداغوجي نفسي لمساعدة ومرافقة والتكفل بالأسرة الجامعية لتجاوز المشاكل والصعوبات، حيث يأتي هذا المرفق الذي فتح أبوابه منذ أيام، استجابة لحاجة الطلبة والأستاذة لمركز يستقبلهم، في إطار انفتاح الجامعة على المجتمع المدني.

المركز الذي فتح أبوابه منذ أيام بالقطب الجامعي تامدة، تعود فكرة إنشائه لسنوات، حيث ظل يراوح مكانه و كان يؤجل لأسباب مختلفة، لكن تمسك الداعين إليها سمح في نهاية الأمر بتجسيدها في الميدان، نظرا لأهميته وحاجة الطلبة والأساتذة له، إذ ينتظر منه الكثير لخدمة الأسرة الجامعية.

قال أحد المسؤولين عن المركز، إن الفكرة قديمة وتعود إلى تاريخ افتتاح كلية علم النفس بجامعة تامدة، وكانت حينها من الأهداف المسطرة التي تسمح بانفتاح الجامعة على المجتمع المدني، غير أنهم لم يتمكنوا من تحقيقها لأسباب، منها الموقع الذي يستقبل المركز، واستمر العمل لكي يرى هذا المركز النور، وهو ما تحقق فعلا، بعدما سجل طلب من طرف الطلبة الذين ألحوا على أن يفتح المركز أبوابه، نظرا للمشاكل المختلفة التي تعرقل مسارهم الجامعي. جاء افتتاح المركز لضمان التكفل بالطلبة، الأستاذة والعمال وكذا أسرهم، حيث تم تجنيد طاقم متكون من 12 أستاذا من النفسانيين وعلم الأرطوفوني ممارسين وأصحاب خبرة مهنية عملوا بمراكز إعادة التأهيل، مستشفيات وعيادات، مما يسهل عملهم في التعامل مع الأسرة الجامعية، لضمان التكفل الذي يحتاجه كل فرد، حيث يسمح بالإجابة عن تساؤلاتهم المختلفة.

أصبح للأسرة الجامعية مكان يقصدونه، ويستطيعون إفراغ وإخراج ما  يكبتهم من مشاعر الخوف، القلق، مشاكل في النطق والاتصال، وغيرها من الصعوبات، ويعتبر هذا الإنجاز عظيما بالنسبة للطلبة الذين أصبح لديهم مركز يخفف عنهم همومهم، ويساعدهم على إيجاد الحلول التي كانوا يرونها من قبل غير ممكنة.

أضاف المتحدث أن المواطن الجزائري عانى أحداثا ومآسي متتالية، أزمات الحملة، الزلزال، أحداث 2001، ضغوطات ومشاكل عائلية، وهو ما يؤكد حاجة كل فرد لطبيب نفسي، فالطلبة عندما يلتحقون بالجامعة يجدون أنفسهم أمام واقع مختلف عما كانوا عليه من قبل، انتقال من مرحلة محاطين بالعائلة، إلى مرحلة يجب الاعتماد فيها على النفس، ليجدوا أنفسهم في مفترق الطرق، وعليهم اختيار الطريق الصحيح، والتعرف على أشخاص جدد، إلى جانب مشاكل في اللغة، والتي بتراكمها تضغط على نفسية الطالب التي تقوده إلى الإدمان على المخدرات، الكحول، التدخين وغيرها.

أعقب المتحدث أن من أهم أهداف المركز اليوم؛ الوقاية والتحسيس الذي يعتبر ناقصا، حيث يفكر الطلبة في الحرقة والانتحار، ويتعرضون لأمراض كثيرة، كالقلق والاضطراب العقلي وغيرها، وأضحوا بحاجة إلى التكفل لحل مشاكلهم والخروج من دوامة الأمراض النفسية التي تؤثر على مستقبلهم، ويتم تكوينهم للتسلح بأفكار إيجابية بناءة يستفيدون منها ويفيدون غيرهم بها.